غزة: كشف القيادي في حركة حماس محمود الزهار أمس الأربعاء، أن مؤتمرا سيعقد في قطاع غزة موازيا لمؤتمر دمشق الرافض لاجتماع السلام وذلك من أجل دعم المقاومة والحفاظ على الحقوق والثوابت الفلسطينية ، حسب تعبيره. ونقلت صحيفة "البيان" الإماراتية عن الزهار قوله في تصريحات صحفية في غزة أن سوريا لن ترضخ لمطالب وضغوط الرئيس الفلسطيني لإلغاء مؤتمر دمشق الذي تشارك فيه عدة فصائل فلسطينية بينها الجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية. يشار إلى أن مؤتمر دمشق يعد مؤتمرا مناهضا لمؤتمر أنابوليس الأمريكي للسلام في الشرق الأوسط. وقال إن سوريا:" لن تسمع لعباس ولا تسمع لمن يحركون عباس.. عباس في زيارته الأخيرة لسوريا طلب من الرئيس الأسد أن يوقف حماس عند حدودها فقال له الأسد: نحن لا نمارس ضغوطا على أحد، ونحن استضفنا هذه الفصائل لأنها فصائل مقاومة ولا يتاجرون فيها". وزعم الزهار أن ابومازن مصاب بسرطان في البروستاتا وأجريت له عملية جراحية سابقا، مضيفا "أن ما حدث لشارون (رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق) هو نموذج وليس شرطا أن يحدث مع كل المجرمين ومعروف في الإسلام والجميع يدرك أن الظالمين لهم عقاب في الدنيا والآخرة والظالم يفقد سلطانه في الدنيا". وحول ما قيل عن نية حماس استكمال الحسم في الضفة الغربية، قال الزهار: "موقفنا واضح، فالحسم العسكري في غزة جاء اضطرارا ولم يكن أمامنا خيار غيره وإذا التجربة في الضفة تكررت فلن نقبل باستمرار التعاون الأمني بين السلطة وأبو مازن وهذه قضية وقت ولم يكن في غزة قرار ولا يوجد في الضفة قرار ولكن عندما تأتي الأمور وتتداعى الأحداث إلى نقطة معينة لا يصبح أمامنا غير ذلك". وتابع: "هؤلاء الناس (في إشارة إلى حركة فتح)ما تجمعوا في مكان إلا حدث فيه قتال وحصلت لهم هزيمة كما حصل في في الأردن وفي لبنان وفي غزة وهذه أمثال واضحة جدا".