أكدت كارين ابو زيد مديرة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للامم المتحدة الاربعاء ان عملية سلام فلسطينية لا تشمل حركة المقاومة الاسلامية (حماس) لن تكون قابلة للتطبيق وذلك بعد يوم من محادثات في الولاياتالمتحدة لمحاولة تنشيط جهود السلام. وقالت ابو زيد ان هناك حاجة لمزيد من الضغط السياسي لتسوية الخلاف بين حركة فتح التي تسيطر على الضفة الغربية وحماس التي تسيطر على قطاع غزة. وسئلت خلال مؤتمر صحفي ما اذا كانت ترى ان عملية سلام لا تشمل حماس ستكون قابلة للتطبيق فقالت "لا اعتقد انها قابلة للتطبيق على الاطلاق واعتقد ان هذا هو ما يقوله الفلسطينيون انفسهم بما في ذلك السلطة الفلسطينية في رام الله (بالضفة الغربية)." وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت والرئيس الفلسطيني محمود عباس قد تعهدا في مؤتمر حضرته 44 دولة في انابوليس بالولاياتالمتحدة الثلاثاء بمحاولة التوصل لاتفاق سلام بحلول عام 2008 لإقامة دولة فلسطينية. وقالت ابوزيد انها اجتمعت مع رئيس الوزراء ووزير الخارجية الفلسطينيين قبل زيارتها لبروكسل حيث افتتحت مكتب اتصال بالاتحاد الاوروبي اكبر مانح لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين. واضافت "كلاهما كانا واضحين للغاية في ان غزة هي الحلقة المفقودة." وسئلت عن احتمالات تشكيل حكومة وحدة جديدة بين فتح وحماس فقالت "هذا سيكون امرا اؤيده شخصيا. لا اتوقع ان يحدث هذا على الفور وانما بدء عمل ترتيبات على الاقل..." وقالت انه مع عقد اجتماع للمانحين في باريس عقب مؤتمر انابوليس لبحث مقترحات بشأن اعادة بناء الاقتصاد واقامة المؤسسات "سيتعين علينا التفكير في سبيل لوضع غزة في اطار العملية برمتها." واضافت "لن يكون الامر سهلا كما رأينا من الاحداث في غزة والضفة الغربية ولكني اعتقد ان الجميع يدركون اننا اذا كنا نتحدث عن حل يقوم على دولتين يتعين على الاقل ان يكون لدينا كل الكيان الفلسطيني مجتمعا." وقالت انه قبل سيطرة حماس على قطاع غزة كان 40 في المئة من تجارة الضفة الغربية مع غزة "وهذا لم يعد يحدث ومن ثم فالجميع يعانون من عزل غزة." واضافت ان العزل شهد تحركا واضحا نحو التطرف في غزة بينما كانت اصوات معتدلين بدأت تظهر في حماس في وقت سابق من العام. وقالت "وعليه سيكون من الافضل أن نتحدث اليهم."