انتشرت في الآونة الأخيرة ظاهره زرع العبوات الناسفة والمفرقعات، والتي تتبنها بعض الجماعات والتنظيمات الإرهابية لإحداث بلبله في الرأي العام وإظهار الدولة بمظهر الغير قادر على تأمين مواطنيها، والحقيقة أن هذا الأسلوب من العمليات الإرهابية هو أقدم وسيله وأوسعها انتشاراً وتلجأ لها كافه المنظمات الإرهابية في العالم أجمع. وذلك لعدة اعتبار أهمها «سهوله الاستخدام _ سهوله الحصول على المفرقعات أو تصنيعها محلياً من مواد كيميائيه متوفرة بالأسواق - كفأه الاستخدام وضمان تحقيق الهدف من العمل الإرهابي . ردود الفعل العالمية الواسعة». يحدثنا العقيد حاتم عبد الفتاح الخبير العسكري والإستراتيجي عن المتفجرات والعبوات الناسفة حيث يقول: «تستهدف تلك العمليات الإرهابية عدة أهداف تتمثل في استهداف الأفراد والشخصيات العامة والمسئولة داخل الدولة كما حدث مع رفيق الحريري وزراء لبنان الأسبق، والذي توفي نتيجة سيارة مفخخة، وهناك مثال آخر على تلك النوعيات من التفجيرات تحدث في وسائل النقل مثل الذي حدث في «تفجيرات قطار مدريد بأسبانيا»، أو تفجيرات تحدث في المقاهي ودور اللهو والميادين العامة كما حدث في تفجيرات بومباي في الهند». وأضاف خلال تحليله ل «محيط»: «تعرضت مصر لعدة أحداث مشابه في فترة التسعينات، لكن الأجهزة الأمنية في مصر نجحت في صد تلك الموجات الإرهابية، لكنه عاد، وكان الإنفجار الذي وقع أمام مديرية أمن الدقهلية وتصنف تلك المنشئات بأنها من ضمن «المرافق الحيوية بالدولة»، دليل على عودته، لكن الأجهزة الأمنية المصرية تعمل على مواجهته بكافة الطرق، سواء بالطرق الأمنية أو التكنولوجية». كشف العقيد حاتم الخبير في مقاومة ومكافحة الإرهاب أن صانعي العبوات الناسفة يصنفون إلي ثلاث أنواع وهم: 1- صانع العبوات التجريبي، وهو شخص «هاوي» منعزل فكرياً قليل المكر والدهاء يشعر بالاضطهاد وهو غالبا ما لا يهتم بأحداث خسائر ماديه «وفيات» فى عبوته نظرا لاعتماده على أساليب بدائيه في تصنيعها، ويهتم بالجانب المعنوي أكثر من «المادي». 2- صانع العبوات ذو الدافع الانتقامي، وهو شخص ذو مكر وذكاء عصبي المزاج وغير متزن انفعالياً ومنعزل اجتماعياً وهو غالبا ما يهتم بإحداث اكبر نسبه من الوفيات في عبوته المدمرة ويستخدم في تصنيعها المفرقعات العسكرية وكذا الدوائر الكهربائية للسيطرة عليها وغالبا ما يكون الدافع لديه الانتقام من المجتمع فهو لا يفرق في جريمته بين الضحايا. 3- صانع العبوات المحترف، هو شخص ذو مكر ودهاء لا يق بل الانتقاد حاد الطباع ماهر في أعمال التنكر، ذو خلفيه عسكريه وصاحب خبره طويلة بهذا المجال وهو غالبا ما يكون مأجور أو بمعنى «مرتزقة» وهو يستطيع تصنيع كافه العبوات ذات التأثير «المادي- المعنوي» وهذا النوع هو «الأخطر والأشرس». أختتم «القائد المجهول» تحليله حيث يقول أن الدول المتقدمة تتخذ كافه الإجراءات الأمنية والتكنولوجية للحد من هذه الظاهرة الإرهابية عن طريق شراء أجهزه الكشف عن المفرقعات ومراقبه من يعملون بهذا المجال مراقبه صارمة وذلك لضمان تحقيق أمن المواطن والدولة.