القدس المحتلة : أكد تقرير لمركز الأسرى للدراسات أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت خمس الشعب الفلسطيني في الداخل منذ الاحتلال لأراضيه عام 1967، مشيراً إلى أن 95 % منهم تعرضوا لانتهاكات حقوق إنسان ولشتى أنواع التعذيب . وأوضح التقرير أن 711 ألف فلسطيني اعتقلوا منذ العام 1967 حتى الآن، ونحو 650 ألف فلسطيني أي 20% من الشعب الفلسطيني عاشوا تجربة الأسر, مشيراً إلى أن نحو ستين ألف حالة اعتقال نفذتها قوات الاحتلال أثناء انتفاضة الأقصى، منها 950 حالة مرضية صعبة وخطيرة بين الأسرى، وأن إجمالى عدد الأسيرات يبلغ 620 أسيرة اعتقلن أثناء انتفاضة الأقصى منهن 109 أسيرات مازلن رهن الاعتقال بنسبة 4.1%. وذكر التقرير أن سلطات الاحتلال هدمت مئتي منزل مملوك لأسرى وحرمت ألفي عائلة من زيارة أبنائها المعتقلين, وفقاً للتقرير, منتقداً صمت المجتمع الدولي وصم آذانه عن صنوف التعذيب والتنكيل التي يتعرض لها الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال ضارباً عرض الحائط بكل ما يتشدق به من قيم ومبادئ حقوق الإنسان. ولم يسلم حتى الأطفال القصر من الاعتقال حيث زج بنحو 4100 طفل ممن تقل أعمارهم عن 18 سنة في السجون منذ اندلاع الانتفاضة في 1987. وما يزال 330 منهم يرزحون في السجون ويتعرضون للتعذيب كوضع الكيس على الرأس والضرب. وأشار التقرير الى أن سلطات الإحتلال تستخدم 180 أسلوباً للتحقيق مع الأسرى أهمها: الهز العنيف، والحشر داخل الثلاجة، والضغط والضرب على الخصيتين، والموسيقي الصاخبة، والحرمان من النوم، والخنق، والجلوس على كرسي أطفال، والتعليق من اليدين، ومحاولات التحرش الجنسي بالأسرى، خصوصاً الأسرى القاصرين، وأساليب أخرى. من جانبه طالب مركز الأسرى للدراسات جميع المؤسسات الحقوقية بوضع "برنامج نضالي" يساند الأسرى في السجون للحفاظ على كرامتهم ولتحسين ظروف حياتهم ، محذرت من استغلال إدارة السجون الظروف الداخلية الفلسطينية للنيل من منجزات الحركة الوطنية الأسيرة