طالب أعضاء ديموقراطيون وجمهوريون في مجلس الشيوخ الأمريكي بإدخال مزيد من المهاجرين السوريين إلى البلاد، بعدما اضطرتهم الحرب الأهلية الدائرة في سوريا منذ نحو ثلاث سنوات إلى ترك بيوتهم. ووفقا لما جاء على وكالة "رويترز" للأنباء لم تسمح الولاياتالمتحدة إلاّ بدخول 31 لاجئاً سورياً، من بين ما يقدر بحوالى 2.3 مليون لاجئ سوري، وذلك في السنة المالية التي انتهت في تشرين الاول/ أكتوبر الماضي. وخلال جلسة لمجلس الشيوخ أمس، قبل نحو أسبوع من انعقاد مؤتمر للمانحين في الكويت، ناقش مسؤولون أميركيون وأعضاء المجلس الأزمة السورية والعبء الذي تتحمله دول مجاورة لسوريا، مثل الأردن ولبنان في استضافة مئات آلاف اللاجئين السوريين. وقال السناتور ريتشارد دوربن، رئيس لجنة مجلس الشيوخ الفرعية لحقوق الإنسان، انه على الولاياتالمتحدة "التزام أخلاقي" لتقديم المساعدة. وأضاف: "هذه أسوأ أزمة انسانية راهنة وأسوأ أزمة للاجئين منذ الابادة الجماعية في رواندا عام 1994، وربما منذ الحرب العالمية الثانية". وحتى الآن، تقدم 135 ألف سوري بطلب للجوء إلى الولاياتالمتحدة. لكن القيود الصارمة المفروضة على الهجرة والتي طبق الكثير منها لمنع الإرهابين من دخول البلاد منعت معظم طالبي اللجوء من دخول الولاياتالمتحدة. وقدمت واشنطن 1.3 بليون دولار مساعدات إنسانية للاجئين السوريين. وقالت آن ريتشارد، مساعدة وزير الخارجية الأميركية لشؤون السكان واللاجئين والهجرة: "شهدنا دولة تخسر نحو 35 سنة من التنمية. في شكل ما إنه انتحار سوريا". وقال السناتور تيد كروس، وهو أكبر عضو جمهوري في لجنة حقوق الإنسان، إنه قلق على اللاجئين المسيحيين وطالب بوضعهم في الاعتبار، بينما تبحث واشنطن كيفية التعامل مع الطلب المتزايد على تأشيرات الدخول.