بدى الغرب رضاه عن الهجوم الذي شنته كتائب أحرار الشام على تنظيم داعش، سلطت صحيفة بريطانية الضوء عليه، ونشرت نظرة تحليلية في الصراع الدائر في سوريا والنتائج الإيجابية التي ستترتب على توحيد المعارضة في الشمال بالنسبة للدول الغربية. ومن جانبها نشرت صحيفة "الديلي تلجراف" البريطانية تحليلاً ل "ريتشارد سبنسر" بعنوان "الغرب يعتبر توحيد صفوف المعارضة السنية في سوريا خطوة في الاتجاه الصحيح"، قال فيه: "إن الهجوم المنسق من المتمردين السوريين على الجماعات الموالية للقاعدة في شمال البلاد، يعد خطوة طال انتظارها". وأضاف سبنسر حسبما ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية ال "بي بي سي"، أن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" الذي يضم مئات البريطانيين وغيرهم من الجهاديين، أساء للجميع تقريباً وخاصة المدنيين نتيجة عدة عوامل منها حظر التدخين، والتورط في معارك مع قادة إسلاميين آخرين، لاسيما حادثة قطع رأس أحد هؤلاء القادة عن طريق الخطأ. وأشار سبنسر إلى أن "داعش" يعد خطرا كبيرا على هؤلاء المتمردين، مضيفاً أنه إذا فشلت هذه الوحدة السنية فإنهم سيواجهون عقاباً شرساً، موضحاً أنه إذا تمكن المتمردون السوريون من القضاء على داعش، فإن ذلك سيكون بمثابة مكافآة كبيرة لهم، لاسيما أن بزوغ نجم (داعش) أرخى بظلاله سلبياً على قوات المعارضة السورية داخل البلاد. وأوضح كاتب المقالة أن السعودية ودول الخليج الأخرى التي تدعم المعارضة السورية عمدت إلى إرسال عدد أقل من الأسلحة الثقيلة التي تحتاجها داعش لمواجهة قوات النظام السوري وحزب الله المتحالف معه. وقال سبنسر: "إن جماعة أحرار الشام التي تحارب تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، تعد من أهم جماعات التمرد في شمال سوريا، مضيفاً أن هذه الجماعة ليست صديقة للغرب على الرغم من قيام بريطانيا والولايات المتحدة ببعض المبادرات المترددة نحوهم. وأوضح سبنسر أن التوصل إلى جبهة موحدة بين الجماعات السنية المسلحة في سوريا سينظر إليه كخطوة في الاتجاه الصحيح بالنسبه للغرب وحلفائه من دول الخليج.