صواريخ المقاومة تجبر المستعمرين على تعليق الدراسة محيط - وكالات فلسطينالمحتلة: أصيب 16 إسرائيليا بحالات هلع وصدمة جراء سقوط صواريخ فلسطينية محلية الصنع على بلدة سديروت المحاذية لقطاع غزة. وذكر تقارير صحفية إسرائيلية أن سبعة صواريخ سقطت صباح أمس في البلدة أثناء توجه الطلبة إلى المدارس محدثة حالة من الخوف في صفوفهم. واعلنت رئيسة لجنة ذوي التلاميذ في سديروت باتيا كاتار "اضرابا مفتوحا" اعتبارا من اليوم، مشيرة الى ان اهالي التلاميذ لن يسمحوا بعودة ابنائهم الى المدارس ما لم تنقلهم الحكومة للدراسة في منطقة تقع خارج نطاق الصواريخ. و أعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي مسؤوليتها عن قصف سديروت بتسعة صواريخ من نوع (قدس 3) صباح أمس، وقالت انها قصفت سديروت بتسعة صواريخ على عدة دفعات، مؤكدة أن القصف يأتي في إطار الرد الطبيعي على جرائم الاحتلال بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة. من جهتها أعلنت كتائب شهداء الأقصى -فلسطين- مسؤوليتها عن قصف سديروت بصاروخ مطور من نوع الأقصى 103صباح أمس، مؤكدة أنه يأتي في إطار استمرار عملية "الجدار المثقوب 2" وذلك ردا على جرائم الاحتلال المتواصلة بحق أبناء الشعب الفلسطيني. من جانب آخر وجه رئيس بلدية سديروت انتقادات لاذعة لرئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود اولمرت ولوزير جيشه ايهود براك. وقال رئيس البلدية لموقع صحيفة "هآرتس": منذ أن سقطت الصواريخ لم يكلف أي مسؤول في الحكومة نفسه ليجري اتصال معي ليطمئن على الوضع في سديروت متهما حكومة أولمرت بالتخلي عن سديروت وتركها وحدها تواجه الصواريخ التي تطلق من قطاع غزة وقد قررت سلطات الاحتلال تعليق الدراسة في سديروت احتجاجاً على "اهمال" حكومة اولمرت للبلدة. إسرائيل تهدد غزة ايهود اولمرت هددت اسرائيل بشن عدوان عسكري واسع على غزة وتصفية قادة فصائل المقاومة الفلسطينية وبفرض عقوبات على القطاع، بحجة وقف اطلاق الصواريخ على اراضيها. وقال رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت، بعد لقائه المستشار النمساوي الفرد جوزنباور في القدسالمحتلة "لن نتردد في ضرب كل من يهدد سكان الجنوب، ايا كان واينما وجد"، مضيفا "نعتبر ان استمرار الاعتداءات امر خطير لن نسكت عليه. تلقى الجيش تعليمات بالقضاء على كل قاذفة لصواريخ القسام وكل متورط في اطلاقها ضد سكان اسرائيل". وهدد باستهداف "قياديي التنظيمات المسؤولة عن اطلاق الصواريخ". من جهتها، ألمحت وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني الى ان اسرائيل قد تفرض عقوبات على غزة. وقالت، في مؤتمر صحافي مشترك مع المسؤول الاعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا في القدسالمحتلة، "لا اريد ان اقترح هنا الخطوات التي يمكن ان نتخذها... انا لا اشير فقط الى الوسائل العسكرية. ان قطاع غزة يعتمد على حسن نوايا اسرائيل في امور عديدة، وأعتقد ان الوقت حان كي نبحث نوع الوسائل والخطوات التي يمكن اتخاذها من أجل أن نبعث برسالة مفادها انه إذا لم تسر الحياة في اسرائيل كالمعتاد، كما ينبغي أن تكون، فعندئذ ستكون الحال نفسها بالنسبة للقطاع". وفي الاطار ذاته صرح رئيس لجنة الخارجية والأمن في الكنيست الإسرائيلي العنصري تساحي هنجبي في مقابلة مع إذاعة جيش الاحتلال أن لحظة الحسم تقترب للقيام بعملية عسكرية واسعة النطاق في قطاع غزة. وأضاف أنه لا مفر من هذه المعركة "فنحن لا نرى في الأفق بأن ظاهرة إطلاق الصواريخ تجاه سديروت ستنتهي قريبا، ولكن لحظة المعركة في غزة تقترب". الاحتلال يواصل اعتداءاته من ناحية أخرى، وسع جيش الاحتلال الإسرائيلي من حملة اعتقالاته في الضفة الغربية، حيث أوقف 25 فلسطينياً خلال حملة دهم. وقالت الإذاعة الإسرائيلية إن قوات من "جيش الدفاع" اعتقلت في الضفة الغربية أربعة وعشرين مطلوباً فلسطينياً خلال نشاط أمني قامت به. وذكرت أن "القوات ضبطت وسائل قتالية كانت بحوزة المعتقلين".
وتعرضت سيارة إسرائيلية للرشق بالحجارة لدى مرورها قرب رام الله من دون أن يصاب أحد بأذى، فيما اعتقلت القوات الإسرائيلية التي وصلت إلى مكان الحادث شاباً فلسطينياً يشتبه فيه بإلقاء الحجارة. من جهتها، قالت مصادر فلسطينية إن من بين المعتقلين 11 من نشطاء حركة الجهاد الإسلامي شمال محافظة طولكرم. وقالت المصادر الأمنية "إن حملة الاعتقالات تركزت في بلدة علار، حيث تم اعتقال سبعة نشطاء من الجهاد الإسلامي، فيما اعتقل الجيش أربعة نشطاء في صيدا وناشطين في بلدة عتيل". وأضافت المصادر ان "قوات الاحتلال وخلال حملة الاعتقالات اعتدت على ساكني المنازل التي داهمتها وأخرجت أقارب المعتقلين إلى العراء لحين انتهاء عمليات الاعتقال".