شهد العام الماضي إنجازات واكتشافات علمية لخدمة البشرية ومحاولة لإنقاذ الإنسان من أمراض قد تفتك به.. ولأن طريق العلم لا ينتهي من الاكتشافات العلمية والتكنولوجية تظهر كل يوم العديد من العلاجات التي ستساهم في رفع مستوى العلاج وتفتح آفاقاً جديدة لمكافحة العديد من الأمراض، لذا تقدم "محيط" أبرز الأحداث والتطورات الطبية التي سجلت سبقاً طبياً مثيراً خلال عام 2013. الكبد الوبائي ويحظى مرض الكبد باهتمام العلماء حول العالم في محاولة لإيجاد أدوية لعلاجه أو سبل لتخفيف أعراضه أو حتي وسائل للتخلص منه، واكتشف العلماء مؤخراً دواء "سوفوسبوفير" الذي سيحدث نقله نوعيه كبيرة في علاج بعض أنواع من فيروس "سي" دون الحاجة للحصول على "الإنترفيرون" الذي يتسبب في حدوث آثار جانبية كبيرة، وهو عبارة عن أقراص يتم تناولها مرة واحدة يومياً لمدة 16 اسبوعاً. وقد وافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية على تداول هذا العقار وتصل نسبة الشفاء إلى100%، ولكن يعيب هذا العقار تكلفته العالية على المرضى، حيث يكلف تناول الأقراص لمدة أربعة أسابيع نحو 28 ألف دولار. الأمراض السرطانية نجح علماء بريطانيون في اكتشاف نوع من الأجسام المضادة يدعى "إيجنار" موجود فقط في دماء أسماك القرش يمكن أن يساعد في علاج سرطان الثدي ويعتقد العلماء أنها يمكن أن تستخدم لمنع نمو الخلايا السرطانية. كما ابتكر مجموعة من العلماء الكوريين الجنوبيين لأول مرة في العالم روبوت صغير "نانو روبوت"، بوسعه الكشف عن أمراض السرطان والمساعدة في علاجها عن طريق التحرك النشط ونقل الأدوية المضادة للسرطان على وجه التحديد إلى خلايا السرطان"، ويعتبر هذا هو أول "نانو روبوت"من نوعه يقدم علاجاً طبياً نشطاً. واستطاع باحثون أمريكيون تطوير جزيء، يمكن أن يحارب الخلايا السرطانية ويتسبب في مقتلها أو انتحارها ويمكن أن يكون بديلًا للعلاج الكيماوي ويسهم في علاج سرطان الدم والغدد اللمفاوية. مرض السكري ولم تكن الأمراض السرطانية وحدها صاحبة الاهتمام في 2013، حيث اعتمدت إدارة الأغذية والعقاقير الأمريكية "FDA" عقاراً جديداً يدعى "داباجليفلوزين"، لعلاج مرض السكر، بعد التأكد أن فوائده تفوق أضراره، وذلك بعد عامين من رفضه من جانب جهات رقابية على الأدوية؛ بسبب مخاوف على صحة المرضى. كما أعلنت "هيئة الأغذية والدواء" الأمريكية عن رفع القيود التي كانت قد فرضتها على سلامة عقار "أفانديا" المعالج لمرض السكر النوع الثانى منذ عامين بسبب بعض الأبحاث الطبية التي أشارت إلى وجود علاقة بينه وبين زيادة فرص الإصابة بمشكلات في القلب. وكان عقار "أفانديا" المعالج للسكر النوع الثاني قد تم سحبه من الأسواق في عام 2011 ليقتصر استخدامه على المرضى الذين يوقعون على موافقات كتابية بمسئوليتهم الكاملة في حال حدوث مضاعفات وآثار جانبية لتناول العقار، خاصةً من قبل الصيدليات المسجلة. أمراض القلب وعلى مستوى أمراض القلب، نجح أطباء ألمان في ابتكار دعامة جديدة بمثابة "معلم جديد على طريق علاج أمراض شرايين القلب التاجية"، فهي دعامة ذاتية قابله للامتصاص والتحلل في شريان قلب المريض، ويصاحبها تراجع ملحوظ في حدوث الذبحة الصدرية التي يمكن ظهورها بعد إجراء قسطرة الشريان التاجي تحت الجلدية. زراعة الأعضاء وفي مجال زراعة الأعضاء وعلاج العديد من الأمراض، نجح فريق طبي فرنسي في زراعة قلب جديد لمريض مصاب بقصور مزمن في عمل القلب، ويرفض جسمه قبول قلب آخر، فكان الحل زراعة قلب صناعي 100%، وهو ما يعد فتحاً وإنجازا علمياً وطبياً غير مسبوق. كما أعلن أطباء بريطانيون عن نجاحهم في إجراء أول عملية جراحية في بريطانيا لزراعة يد لمواطن بريطاني فقد يده بسبب مرض النقرس، واستمرت العملية المذكورة لما يقرب من 8 ساعات تقريباً. واستطاع علماء أستراليون الحصول على أول "كلى" في العالم من الخلايا الجذعية ما يمكن أن يقلل من عمليات زراعة الأعضاء، كما نجح علماء يابانيون في تخليق كبد بشري أيضا من خلايا جذعية.