أعلنت أثيوبيا أن المباحثات المباشرة بين طرفي الصراع المسلح في دولة جنوب السودان سوف تبدأ اليوم السبت في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا. ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" عن وزير الخارجية الأثيوبي تيدروس آدانوم إن المحادثات سوف تجري بين ممثلين عن كل من الرئيس الجنوب سوداني سيلفا كير ميارديت ونائبه المقال رياك ماشار، قائد القوات المتمردة. وتهدف المحادثات إلى إنهاء القتال وأعمال العنف القبلي المستمرة في جنوب السودان منذ أسابيع بين القوات الحكومية وقوات ماشار. وكان ممثلو طرفي النزاع قد اجتمعوا، كل على حدة، بوسطاء في أثيوبيا. ووصف الوزير الأثيوبي هذه المحادثات بأنها بناءة. ورغم الاتفاق على بدء المباحثات المباشرة، تتواصل الاشتباكات بين الجيش الحكومي وقوات المتمردين بالقرب من مدينة بور الاستراتيجية، عاصمة ولاية جونغلي. وهناك مخاوف من أن يكون الآلاف قد قتلوا في الصراع الدامي في جنوب السودان. وأدى القتال إلى تشريد آلاف المدنيين. وأكدت الولاياتالمتحدة مجددا التزامها بإنهاء العنف في جنوب السودان. وقالت ماري مارف، نائبة المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية "حتى مع تقليل عدد عاملينا "الدبلوماسيين في جنوب السودان"، سنواصل المشاركة وتقديم الدعم القوي للجهد الإقليمي والدولي لإنهاء العنف." وقد أرسلت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" طائرتتين من طراز كي سي - 130 الجمعة من أوغندا إلى جنوب السودان لإجلاء "حوالي 20 " من السفارة الأمريكية في جوبا ، عاصمة جنوب السودان. ومن المقرر أن تبقى السفيرة الأمريكية سوزان بيدغ في جوبا للمساعدة في مساعي إنهاء القتال. وكانت واشنطن قد أعلنت تقديم مساعدات إنسانية إضافية بقيمة 50 مليون دولار لجنوب السودان ليرتفع حجم مساعداتها للمدنيين المتضررين من القتال إلى 330 مليون دولار.