يدرس محمد روراوة رئيس اتحاد الكرة الجزائري خيارات إقالة البوسني وحيد خليلودزيتش المدير الفني للفريق الأول ، بعد توقعات بصعوبة التعايش بين الرجلين خلال الفترة المتبقية على نهائيات كأس العالم بالبرازيل. ودافع روراوة في أكثر من مرة عن خليلودزيتش ، رغم اعترافه بوجود بعض الاختلافات في طريقة العمل لكن ليس بالدرجة التي تؤثر على سير المنتخب الجزائري الذي يستعد للمشاركة في نهائيات كأس العالم للمرة الثانية على التوالي. لكن نفي خليلودزيتش وجود مهلة من اتحاد الكرة تنقضي في 31 يناير الجاري للتجديد مع "الخضر" أو الانسحاب مباشرة بعد نهاية مغامرة الجزائر في مونديال البرازيل ، مثلما جاء على لسان روراوة نفسه قبل أقل من 24 ساعة فقط ، يعني أن الأمور بين الرجلين وصلت إلى نقطة اللاعودة ، حيث بات من المستحيل إخفاء خلافاتهما بعدما تأكدت للعلن. وكشف مصدر مطلع لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) اليوم الجمعة أن روراوة بدأ يدرس بالفعل خيارات إقالة خليلودزيتش ، دون انتظار نهاية عقده في يوليوالمقبل ، علما بأن روراوة صرح أمس الخميس بأنه لن يقف ضد إرادة خليلودزيتش إذا ما أراد الرحيل معلنا عن بدائل جاهزة من الطراز الأول. وأوضح المصدر أن روراوة لم يتقبل أن يكذبه المدرب على الملأ ، وأن خليلودزيتش كان يتعين عليه أن يلتزم بواجب التحفظ وألا يخرج للصراع العلني مع الجهة التي توظفه. وأكد المصدر أن روراوة استشاط غضبا من الانتقادات المتكررة التي اعتاد خليلودزيتش توجيهها للتحكيم الأفريقي وكذا تهجمه على بعض وسائل الإعلام المحلية وإنقاصه من قيمة إنجازات الكرة الجزائرية قبل تعيينه مدربا للمنتخب الأول. كما تساءل عن السبب الذي يدفع خليلودزيتش إلى رفض الحديث عن التأهل إلى الدور الثاني بمونديال البرازيل رغم أنه يمثل أحد بنود العقد الذي يربطه باتحاد الكرة. ويتوقع أن يبحث روراوة سلبيات وإيجابيات إقالة خليلودزيتش في هذا الظرف بالذات ومدى تأثير مثل هذا القرار على توازن المنتخب قبل ستة أشهر ونصف من لعب أولى مبارياته بمونديال البرازيل ، قبل حسم قراره النهائي. يأتي ذلك في وقت تمسك فيه البوسني وحيد خليلودزيتش المدير الفني للمنتخب الجزائري لكرة القدم بتصريحاته ، وأكد أن منتخبي بلجيكاوروسيا هما المرشحان لبلوغ الدور الثاني عن المجموعة الثامنة بنهائيات كاس العالم بالبرازيل. وقال خليلودزيتش للإذاعة الجزائرية اليوم الجمعة "لا أفهم لماذا صدمت تصريحاتي بعض الأشخاص. تريدون أن أكذب على الشعب الجزائري. قلت المجموعة صعبة جدا، تابعت المنتخبات وأنا متمسك بتصريحاتي. بلجيكاوروسيا هما المرشحان للمرور إلى الدور الثاني". وأضاف "بلجيكا من بين أحسن المنتخبات في القارة الأوروبية رغم أنها تفتقد الى بعض الخبرة، عندما أشاهد الأندية التي يلعب لها لاعبوها ينتابني الخوف. أما روسيا فتأهلت في المركز الأول للمجموعة التي ضمت البرتغال بقيادة (كريستيانو) رونالدو ، وهو المنتخب الذي يقوده الداهية (المدرب الإيطالي فابيو) كابيللو. أرى أن من يعتقد أنه بإمكاننا الفوز على بلجيكاوروسيا يقول كلاما غير مسؤول. قد تحدث مفاجأة ، لكن كأس العالم بطولة تتطلب توافر الكثير من العوامل". وتابع "منتخب كوريا الجنوبية تأهل للمرة الثامنة على التوالي ، وعندما أشاهد لاعبيه المحترفين في ألمانيا وإنجلترا وتنظيمهم الجيد ، إلى جانب التحضير البدني المميز والسرعة التي يلعبون بها ، أقول إننا لسنا مرشحين للفوز على كوريا أيضا". وتساءل خليلودزيتش عندما يقول هذا الكلام ، "هل يصطدم" الناس في الجزائر ، مشددا على أن كاس العالم أقوى بأربع مرات مقارنة بكاس الأمم الأفريقية. كما ذكر بأن الجزائر لم تسجل إلا هدفا في مشاركتها بالدورتين الأخيرتين لكأس العالم ، وأنها لم تتأهل إلى الدور الثاني رغم فوزها في مباراتين خلال مشاركتها لأول مرة بالمونديال عام 1982 بأسبانيا. وقال "لست انهزاميا ولكن ينبغي مواجهة الحقيقة، من يريد أخذ مكاني فليتفضل. حققت العديد من النجاحات منذ إشرافي على المنتخب الجزائري في يوليو 2011، ما قمت به في 30 شهرا كان يفترض القيام في سبع أو ثماني سنوات. أنا فخور بذلك وشرف كبير لي أن أمنح كل هذه السعادة للجزائريين رغم أنها لم تعجب البعض". للإشارة فإن القرعة أوقعت الجزائر ضمن المجموعة الثامنة إلى جانب منتخبات بلجيكاوروسياوكوريا الجنوبية ، وهي المجموعة التي وصفها خليلودزيتش بالصعبة جدا مرشحا بلجيكاوروسيا لبلوغ الدور الثاني بينما اعتبر فريقه الحلقة الأضعف.