التلاوى : ترجمة الأدب أمن قومى..و هو من سيغير نظرة العالم إلينا لا السياسة الكردى :" إبداعنا بالنسبة للإبداع العالمى كما و كيفا " لا يذكر" أشرف حسن : الترجمة "سيئة السمعة "..و زعموا أن محفوظ تدعمه الصهيونية " أين موقع الإبداع المصرى من الإبداع العالمى ؟ " هذا السؤال طرحه الأدباء فى مؤتمرهم " أدباء مصر " بعنوان "الثقافة المصرية بين الوحدة والتنوع .. دورة جمال حمدان" . شارك فى الجلسة البحثية د. عبد الرحيم الكردى ببحث بعنوان "الإبداع المصرى المعاصر والإبداع العالمى"، كما شارك د. أشرف حسن ببحث بعنوان "نوافذ الأدب المصرى نحو العالمية عبر الترجمات المختلفة"، تحت عنوان "تحولات الأدب المصرى فى ضوء متغيرات الواقع العالمى والمصرى" قدم الباحث ياسر المحمدى بحثه، و قدم د. محمد المصطفى عبد المنعم بحث بعنوان "المعلومات والأنترنت والشبكات الأجتماعية والمشهد الإبداعى المصرى" . ورأس الجلسة د. جمال التلاوى الذى أكد على أهمية ترجمة أدبنا العربى والمصرى للغات الأخرى ، و أن ترجمة أدب الكاتب الكبير الراحل نجيب محفوظ بعد حصوله على جائزة نوبل، أسهم فى انتشار الأدب المصرى ، كما تمنى د. التلاوى أن تعتبر الدولة ترجمة الأدب أمن قومى فالأدب يستطيع تغيير نظرة العالم عن العرب وليست السياسة. وأشار د. عبد الرحيم الكردى فى بحثه إلى أزمة الإبداع المصرى فمن يرصد حركة الإبداع والإبتكار فى مصر و العالم العربى مقارنة بما يحدث فى العالم من إبداع وإبتكار كماً وكيفاً نجد أن الناتج لا يكاد يذكر بالنسبة للإنتاج العالمى . وأرجع ذلك د. الكردى إلى البيئة والظروف التى يعيش فيها الأدباء والمبدعون، فكل مقومات الإبداع لدينا مفقودة إلا مقوماً واحداً وهو الإستعداد الشخصى لهؤلاء المبدعين ، ودلل أن اليونسكو رصدت احصائيات عن صدى ما ينشر فى أوربا فى المجالات العربية والمفاجأه أن نسبة ما تهتم نشره الصحف الأوربية عن كتابات العرب الإبداعية " 3.5% " مما يهتمون بنشره عن الأشياء الأخرى معنى ذلك أن الأدب العربى لا يجدى صدى فى هذه البلاد. كما أوجز عناصر هذه الأزمة فى الأسباب الأتية : عدم اهتمام الدوائر الرسمية بالأدباء وبالتالى ليس هناك اهتمام بالمؤسسات الثقافية لأنهم لم يعوا قيمه الثقافية، بالإضافة لكارثة التعليم لدينا وبالتحديد فى تعليم اللغة العربية الذى يقتل الإبداع وبالتحديد فى تعلم النصوص والبلاغة ، و إنشغال المبدعين فى البحث عن احتياجاتهم المعيشة ففى العالم العربى نجد أن ما ينفق على الثقافة والعلوم 10 دورات تخصص للمرتبات والمكافآت بينما فى دولة مثل فنلندا ينفق 1304 دولار ، و أن المثقفين فى قطعية مع التراث والوافد الغربى. ومن جانبه تحدث د. أشرف حسن إلى مشكلات الترجمة من وإلى اللغة العربية ومنها أن الترجمة " سيئة السمعة " بمعنى أنه دائماً ما تشار الشبهات حول الكاتب الذى ترجمت أعماله أو من يريد ترجمتها فمثلاً شكك البعض فى نوبل محفوظ وزعموا أن وراءها يداً خفية صهيونية دعمته وساندته وذلك لإهتمام محفوظ باليهود فى بعض رواياته حتى لو بنسبة ضئيلة، وكذلك ترجمة أعمال محفوظ والكتب الصادرة عنه بالعبرية ويرجعون ذلك لموقفه السياسى كمؤيد للسلام مع إسرائيل أما العامل الأخر فهو العامل السياسى الذى يزال حاضراً بقوة فى ترشيح النصوص للترجمة، أيضاً ضعف الترجمة عن العربية. فقد وجد الباحث أن حجم الترجمة عن العربية أقل من ميثلاته والسبب أن اللغة العربية، بإنصراف الفاظها وتعدد امكانات الإستبدال فى حروف كلماتها، بل وفى حركات تلك الحروف، تستعصى على الفهم أحياناً حتى على العربى نفسه. و أشار الباحث ياسر المحمدى فى بحثه إلى تضارب مفاهيم العلمية فى الكتابات العربية بما يطرح تساؤلات ما هى عالمية الأدب؟ ويتساءل الباحث أهى الإنتشار الذى تحظى به بعض الأعمال الأدبية خارج حدودها اللغوية القومية؟ أم هى المؤثرات الأجنبية التى تخضع لها الأعمال الأدبية؟ أم هى إقتراب الأعمال الأدبية من حيث الشكل الفنى من النماذج الأدبية الغربية؟ أم العالمية هى هيمنة أدب قومى على الآدب القومية الأخرى فى سياق مثاقفة غير متوازنة؟ اما الباحث د. محمد المصطفى أكد فى بحثه على أن المدونات المصرية والشبكات الأجتماعية من عام 2006 وهى محل اهتمام قطاع عريض من الشعب المصرى فقد فضحت عدد كبير من تجاوزات النظام قبل ثورة يناير 2011 ، ولأنها افرزت عدداً كبيراً من الادباء منهم سكان الأقاليم، كما أبرزت روحاً جديدة من الكتابات الساخرة، وأضاف أن بعض التجارب الأدبية الشبابية قد انتشرت وترجمت من خلال الأنترنت والشبكات الأجتماعية والمدونات المصرية.