رأت صحيفة "ديلي تليجراف" البريطانية، أن الأزمة السياسية والعسكرية في مصر خرجت عن نطاق السيطرة أمس الخميس، بعد قرار الحكومة المصرية بإعلان جماعة الإخوان المسلمين منظمة إرهابية. وفي تقرير لمراسل الصحيفة "ريتشارد سبنسر" المختص بشئون الشرق الأوسط، قال إن الانفجار الذي استهدف حافلة للنقل العام بمدينة نصر الخميس لم يخلف سوى خمس إصابات ولكن مثَّل رمز للتكتيكات المستخدمة سابقاً من قبل الجماعات الإرهابية التي تستهدف الجيش والشرطة. ولفتت الصحيفة إلى أن التفجير يمثل ردا مباشرًا لقرار مجلس الوزراء الذي طال انتظاره وتم الإعلان عنه مساء يوم الأربعاء الخاص بتسمية أعضاء الإخوان إرهابيين، وتهديدهم بالسجن خمس سنوات وتجميد أصول العديد من الجمعيات الخيرية للجماعة. وبحسب الصحيفة البريطانية، فإن الانفجار الذي حدث عشية عيد الميلاد على مديرية أمن الدقهلية بالمنصورة الذي أسفر عن مقتل 16 شخصا يضع احتمالات لأماكن جديدة في الحرب المسلحة على النظام الحالي بقيادة الجيش. وأشارت الصحيفة إلى أن مدينة نصر التي طالما كانت موطن لعدد من الوزارات وثكنات الحرس الجمهوري والجيش شهدت هجوم بقنبلة في سبتمبر الماضي لاغتيال وزير الداخلية، محمد إبراهيم التي نفذتها جماعة أنصار بيت المقدس. واعتبرت الصحيفة أنه منذ عزل الفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع للرئيس السابق محمد مرسي، لم توضح السلطات المصرية السبب الرئيسي لاتهام الأنشطة التي تتبعها جماعة الإخوان بأنها غير قانونية. ورأت الصحيفة أن القرارات الأخيرة تعد الأكثر صرامة على الإطلاق، موضحة أن جريدة الحرية والعدالة تم إغلاقها بالإضافة إلى العقوبة خمس سنوات لمن يحمل مواد دعائية مؤيدة للجماعة.