أعربت عدد من القيادات النسائية والناشطات المصريات عن رضائهن عن وثيقة الدستور الجديد التى سيتم الاستفتاء عليه فى منتصف يناير المقبل مؤكدين انه أنصف المرأة وساواها فى كل الحقوق مع الرجال ,ومنحها الحق الكامل فى تولى المناصب القيادية والعليا فى الدولة ,كما جاء بدعوة صريحة وجريئة للمرأة للتخلى عن أى يأس لديها بسبب إهمال وتهميش دورها فى الأنظمة السابقة والانطلاق نحو العمل الجاد ,كما ناشدو الجميع بالخروج والمشاركة فى عملية الاستفتاء لانهاء المرحلة الحالية والانتقال إلى المرحلة الدستورية وتحقيق أهداف ثورتى 25يناير,30 يونيو. افضل الدساتير فى تاريخ مصر قالت الدكتورة سكينة فؤاد مستشارة الرئيس لشئون المرأة فى تصريحات خاصة ل"لهن" : ان وثيقة الدستور من افضل الدساتير فى تاريخ مصر,وانه أنصف كل النساء وحفظ لهن مكانتهن فى المجتمع خاصة وان الدستور ضم أكثر من 20 مادة للمرأة,أهما هى المساواة بين الرجل والمرأة فى جميع الحقوق,وتمثيل المرأة فى المجالس النيابية والمحلية تمثيلا مناسبا يتماشى مع حجم ودور المرأة فى المجتمع وان كنت ارى ان نساء مصريستحقن اكثر من ذلك لانهم هم اساس المجتمع بأكمله لكن وتمكين المرأة هو أساس تقدم اى دولة لكن فى ظل الظروف والاوضاع الغير المستقرة التى يمر به الوطن فإن وضع المرأة فى الدستور كان جيداً وهذه الوثيقة الدستورية وضعها بشر من الممكن ان يكون بها بعض الثغرات لكن فى مجملها هى وثيقة عادلة ومتميزة شملت كل طوائف وفئات المجتمع ولم تهمل أحد وذلك بشهادة قمم الفقهاء الدستوريين مشيرة الى انها تأمل فى تحسين وضع المرأة الى الافضل دائما من خلال الانتخابات القادمة البرلمانية والمحليات ووضعها دائما على رأس قوائم الاحزاب لكى تساهم فى بناء الوطن لانها هى قلب الثورة فالمرأة هى المعلمة والطبيبة والام التى فقدت ابنائها الشهداء لرفعة هذا الوطن فلابد من تكريمها ومكافئتها على كل التضحيات التى تقدمها لوطنها. وناشدت مستشارة الرئيس الجميع بالخروج والمشاركة فى عملية الاستفتاء التى ستتم فى منتصف يناير القادم على الدستور الجديد لاستكمال العرس الديمقراطى الذى تشهده مصر وللمساهمة فى الانتهاء من المرحلة الحالية والانتقال الى المرحلة الدستورية وتحقيق الاستقرار واهداف الثورة. دعوة صريحة وجريئة للمرأة بالتخلى عن اليأس فيما اكدت الكاتبة الصحفية فريدة الشوباشى ان الدستور الجديد وجه دعوة صريحة وجريئة للمرأة يطالبها فيه بالتخلى عن يأسها وتراجعها والانطلاق نحو التقدم وتقلد المناصب القيادية وابراز دورها الحقيقى الذى دمره واغفل عنها نظام الرئيس المخلوع محمد حسنى مبارك ونظام الرئيس المعزول محمد مرسى حيث انه يتضمن مواد نارية حول المرأة ستعيد لها مكانتها من جديد فى وطنها خاصة المادة التى تجرم التميز والتى ستقضى على اى محاولات لاقصاء او تهميش للنساء ,مشيرة الى ان الدستور الجديد يرثى قيم المواطنة وعدم التميز بين النساء والرجال من خلال التأكيد على دور الدولة بالتزامتها مع المواطنين حول تقديم الخدمات الصحية والتعليم بشكل كامل ,كما انه يكفل حرية الرأى والتعبير والعقيدة. عدم التمييز فى المواطنة وفى سياق متصل اكدت مارجريت عازر الامين العام المساعد للمجلس القومى للمرأة ان الدستور الجديد انصف المرأة وضمن لها حقوقها بشكل كامل بداية من ضمان حقها فى تولى الوظائف القيادية والعليا فى الدولة وفقاً لمعيار الكفأة ومرورًا بتوفير الرعاية والحماية بالأمومة والطفولة ,وكذلك عدم التمييز فى المواطنة والعادلة والصحة والتعليم فكلها مواد اهتمت بالمواطنات والمواطنين. كما اشادت "عازر" بالمادة التى خصصت فى الدستور الجديد لتحديد سن الطفولة حتى 18 سنة مؤكدة أن هذه المادة ستقضى على قضية زواج القاصرات المثيرة للجدل , كما انها ستحمى الاطفال من الاعتداء على حقوقهم فى شتى المجالات مشيرة الى ان كل من يهاجم هذه المادة هم أعداء الانسانية ولا يمكن ان يتم وصفهم إلا بتجار البشر والدين . واضافت ان الدستور الجديد شمل كل طوائف وفئات المجتمع ولم يغفل عن الحديث فى أى امر او مسائلة فى الوطن فهو شمل حرية العقيدة وحرية ممارسة الشعائر والمساواة بين كل افراد الشعب فى الصحة والتعليم ورفع ميزانية الدخل القومى كما اهتم بالفلاح والعامل والمرأة والطفل. واوضحت ان المجلس القومى للمرأة ينظم فى الوقت الحالى قوافل كثيرة ستذهب فى رحلات مكوكية إلى القرى والنجوع لتوعية المواطنين وخاصة النساء بحقيقة الدستور الجديد وكيف سيساهم فى تقدم الوطن ,وتوعيتهم بأهمية دورهم فى المشاركة فى عملية الاستفتاء والتصويت عليه. أعداء الوطن من جانبها أكدت الناشطة الحقوقية هند على المسئول الاعلامى بجمعية الحنين لتنمية المرأة والطفل ان من يهاجم وثيقة الدستور الجديد هم أعداء الوطن ولديهم أجندات خاصة هدفهم تحقيقها على حساب الشعب المصرى الذى عانى منذ عقود طويلة ,مؤكدة ان الدستور الجديد اهتم بالنساء والاطفال بشكل عادل ومتكامل كما انه سد معظم الفجوات التى تتسبب فى انتشار القضايا السلبية للمرأة ومنها تحديد سن الطفولة للقضاء على قضية تسريب الفتيات من التعليم والتى تعانى منها الفتيات بشكل كبير خاصة فى القري والنجوع ,كما انه حفظ للمرأة مكانتها فى المجتمع من خلال التأكيد على المساواة مع الرجل فى كثير من الامور اهمها الالتحاق بالوظائف العليا فى الدولة.