طالب وزير شئون الأسرى والمحررين الفلسطينيين عيسى قراقع بفتح تحقيق دولي حول تزايد حالات الإصابة بمرض سرطان الحنجرة بين الأسرى في السجون الإسرائيلية. وصرح قراقع حسبما ورد بوكالة أنباء الشرق الأوسط بأن ثمة ظاهرة تحتاج إلى تحقيق وهي تصاعد ظاهرة الأورام الخبيثة وبالتحديد أورام الحنجرة ، إذ تم تسجيل نحو 7 أو 8 حالات إصابة بهذا المرض في فترة قصيرة جدا ، بالإضافة لأورام أخرى ، ما يعني أن الوضع غير طبيعي في السجون. وأضاف أنه لا يوجد علاج أو أطباء متخصصين للتشخيص بالسجون الإسرائيلية ، فيكتشف الأسير مرضه بعد سنوات طويلة ؛ لأنه لم يكن يحصل على العلاج المناسب ، بل على مهدئات ومسكنات فقط. كما وجه قراقع نداء للمجتمع الدولي بإنقاذ حياة الأسرى المرضى الذين بات خطر الموت يتهددهم في أي لحظة. وقال: "أوجه نداء للمرة الألف ورسالة للجميع بأن بعض الأسرى ربما يصبحون عرضة للموت في أي لحظة خلال أيام أو أسابيع ..وجهنا صرخة لأن يتم إنقاذهم بسرعة"، مشيرا بهذا الشأن إلى حالة الأسير نعيم شوامرة الذي يعاني من نوع خطير من ضمور العضلات. وأوضح قراقع أن إدارة السجن أبلغت شوامرة حرفيا بأنه لا يوجد لديها علاج لمرضه ؛ لأنه خطير، وأكد أن ضمور العضلات انتشر في جسم الأسير ووصل للرئتين فأصبح غير قادرعلى الكلام أو حتى التنفس. وبشأن اعتقال الإدارين، قال قراقع: "إنه من أكثر السياسات التي لقيت استنكارا من المؤسسات الدولية وإن العديد من البيانات والقرارات التي صدرت عن أكثر من مؤسسة دولية تؤكد أن إسرائيل تمارس سياسة الاعتقال الإداري بطريقة لا إنسانية وتعسفية". وأكد أن الاعتقال الإداري لا يستند إلى أي صيغة قانونية ، وأنه بات نهجا تمارسه الحكومة الإسرائيلية في حق الأسرى الذين لا تمتلك تهمة حقيقية ضدهم. وأشاد قراقع بالأسير المقدسي المحرر سامر العيساوي الذي كسر قوانين وإجراءات إدارة السجون الإسرائيلية التعسفية التي اتخذت ضد الأسرى المحررين بإضرابه ، فبعد الإفراج عن الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط في صفقة تبادل للأسرى تم اعتقال أكثر من 17 أسيرا محررا لتنفيذ ما تبقى من الأحكام السابقة الصادرة ضدهم بطريقة غير قانونية. وأضاف قراقع أن سامر العيساوي وصل من خلال هذا الإضراب الأطول في تاريخ البشرية إلى حافة الموت تحت شعار إما الحرية أو الشهادة، واستطاع أن ينتصر وتكتفي حكومة إسرائيل بالمدة التي قضاها في السجن، مؤكدا أنه رمز للحركة الأسيرة والمناضلين الذين يقاومون إجراءات السجون التعسفية ، ويعانون أشد المعاناة من أجل كرامتهم وإنسانيتهم.