توقع رئيس حزب كاديما شاؤول موفاز أن تكون محاولة تفجير الحافلة في "بيت يام" أمس، مقدمة لموجة من التصعيد ومؤشرا على اتفاضة جديدة. وربط موفاز في حديث للإذاعة الإسرائيلية بين الأحداث التي شهدتها الضفة الغربية خلال الأشهر الأخيرة، داعيا إلى عدم الاستهتار بالأمر، حسب قوله. وأبدى موفاز معارضته لاطلاق سراح الدفعة الثالثة من الأسرى الفلسطينيين، قائلا: "إنه ما من دولة ذات سيادة تفرج عن قتلة في الوقت الذي يتم فيه تفجير عبوات ناسفة في مدنها". ومن جهة أخرى، قالت مصادر أمنية إسرائيلية وصفت بالرفيعة: "إن منفذي الهجمات الأخيرة تصرفوا بصورة فردية وليس بشكل منظم ومخطط". وذكرت محافل سياسية إسرائيلية أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو "ينوي الاستمرار في سياسته الامنية المبنية على احباط الاعتداءات والقتل المستهدف". وأعربت عن اعتقادها أن السلطة الفلسطينية ترغب في منع انطلاق هذه الهجمات من أراضيها. وعلى صعيد آخر، انتقد رئيس حزب كاديما الحكومة الإسرائيلية بسبب عدم تقديم مبادرات خلال المفاوضات مع الجانب الفلسطيني وإفساح المجال أمام جنرال أمريكي لتحديد الترتيبات الأمنية. وأعرب موفاز عن اعتقاده بان الولاياتالمتحدة في ظل هذا الوضع ستفرض على إسرائيل حلولا في قضايا الحدود والقدس واللاجئين. وعن تفاصيل الحادث، ذكرت صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية، أن بداية العملية وقعت عندما أثارت إحدى النساء الراكبات فى الأتوبيس انتباه السائق لحقيبة سوداء متوسطة الحجم كانت موضوعة فى أحد المقاعد الخلفية، وبعد عمليات الفحص والتحقيق استدعى السائق على الفور الشرطة الإسرائيلية وأمر الركاب بالنزول من الأتوبيس، وفى هذه الأثناء بدأت قوات الأمن بالتواجد فى مكان الحدث. وأشارت الصحيفة العبرية إلى أنه وبينما كان الركاب على بعد مسافة نحو 15 متراً من الأتوبيس وقع الانفجار، الذي أدى إلى إصابة أحد خبراء المتفجرات الذين كانوا في المكان والذي نقل على إثرها إلى مستشفى "وينلسون" فى مدينة "حولون" جنوب تل أبيب.