قال وزير السياحة هشام زعزوع، إن وزارته تستعد لبداية قوية في عام 2014 لتشجيع السياحة، مؤكدا أن البلاد أصبحت أكثر استقرارا ما أدى إلى تخلي 26 دولة عن تحذيراتهم لمواطنيهم بعدم زيارة مصر. جاء ذلك في تصريح له لوكالة شنخوا الصينية، خلال تجمع حشود من المصريين والأجانب في الساعات الأولى من صباح أمس السبت في اثنين من المعابد القديمة بمحافظتي الأقصروالفيوم؛ لمشاهدة الحدث السنوي الشمسي النادر الذي تنير فيه الشمس داخل معبد الكرنك في الأقصر ومعبد قصر قارون في الفيوم. وأكد زعزوع أن وزارته تضع خطة لتحقيق أفضل استفادة ممكنة من مثل هذه الأحداث في تعزيز السياحة، منوها إلى أن البلاد آمنة تماما للسياح الذين لا يمثلون هدفا للاضطرابات السياسية الحالية وأن الوضع الأمني جيد. وأوضح أن هذا الحدث هو "انعكاس لقدرات المصريين القدماء المعمارية والفلكية المتقدمة في إقامة معابدهم". وتقدم الوزير بالشكر للحكومة الصينية، مشيرا إلى أنها رفعت تحذير السفر، سامحة للسياح الصينيين بالعودة مرة أخرى إلى مصر". حضر هذا الحدث عدد من المسئولين من بينهم المحافظ، وعلماء المصريات، وعلماء الآثار، وعلماء الفلك، والصحفيين ومئات من الزوار المصريين والأجانب. وقال محافظ الأقصر طارق سعد الدين لوكالة شينخوا الصينية إنهم رتبوا لتلك الحدث ليكون جزء من جهود المحافظة لتشجيع السياحة التي شهدت ركودا جراء الاضطرابات السياسية في البلاد. وأضاف سعد الدين إن المجال السياحي بدأ في التعافي تدريجيا بعد أن ناشدت الحكومات مواطنيها بالسفر إلى مصر، متوقعا المزيد من أسراب السياح في عام 2014 . من حانبها، قالت آنا، سائحة بريطانية تبلغ من العمر 52 عاما، لشينخوا إنها قطعت مسافة إلى مصر لحضور مثل هذا "الحدث الفريد من نوعه ومثير للإعجاب الذي يظهر إتقان المصريين القدماء في مجالات العمارة وعلم الفلك منذ آلاف السنين". كما أشارت إلى أن الأقصر آمنة للسياح على عكس ما سمعت في بعض وسائل الإعلام بشأن عدم الاستقرار في مصر. وقال أحمد عبد القادر، عالم الآثار، إن مثل هذا الحدث هو بداية لفصل الشتاء في نصف الكرة الشمالي المعروف بين الفلكيين باسم "الانقلاب الشتوي"، ذاكرا أن مثل هذه الظواهر المثيرة للاهتمام تعزز مجال السياحة المتدهور في مصر. وبالمثل في الفيوم حيث احتفل مئات الزوار والعديد من كبار المسئولين بشروق الشمس المضيء في قصر قارون.