كشف استطلاع للرأي أن الشباب البريطاني أكثر حماسا تجاه أوروبا من الأجيال الأكبر سنا ، معربين عن خشيتهم من أن مغادرة الاتحاد الأوروبي قد يعرض آفاق حصولهم على فرص عمل في بريطانيا وأو في القارة الأوروبية للخطر. ووفقا لما جاء على وكالة أنباء "الشرق الأوسط" فقد أكد الاستطلاع الذي جرى لصالح مؤسسة "بريتش فيوتشر" للأبحاث اتساع الفجوة بين الأجيال فيما يتعلق بالميل نحو أوروبا ، مشيرة إلى أن الشباب الذين نشأوا على حرية التنقل يشعرون بقدر كبير من التردد للتخلي عن حقهم في البحث عن فرص عمل في دول الاتحاد الأوروبي. وأوضح أن الشباب البريطاني أكثر قلقا بأن لغة السياسيين العدائية تجاه المهاجرين من دول أوروبا الشرقية قد تتسبب في توتر داخل البلاد بين المواطنين البريطانيين القادمين من هذه الدول. وكشف الاستطلاع أن 41% من البالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و 24 عاما يؤيدون عضوية الاتحاد الأوروبي ، مقابل 32% ضدها، بينما 60% ممن هم أكبر من 65 عاما يعترضون على الاستمرار في عضوية الاتحاد، مقابل 25% يتخذون الموقف المعاكس. وقال مدير مؤسسة "بريتش فيوتشر" ساندر كاتوالا إن الناخبين البريطانيين الشباب يرون أن حرية الحركة داخل الاتحاد الأوروبي "كطريق ذو اتجاهين"بينما البريطانيون الأكبر سنا يرغبون في الانسحاب من الاتحاد الأوروبي لوقف تدفق المهاجرين للبلاد، فان أحفادهم يشعرون بالقلق من أن هذا قد يؤدي إلى منعهم العثور على فرص عمل خارج البلاد". ويأتي الاستطلاع قبل أسبوعين من رفع الحظر على عمل المهاجرين البلغار والرومانيين في بريطانيا. ويهدد تدفق الآلاف من الدولتين الجديدتين على الاتحاد الأوروبي اعتبارا من الاول من يناير القادم دفع قضية مكان بريطانيا في الاتحاد الأوروبي إلى مقدمة جدول أعمال القضايا السياسية للحكومة البريطانية، كما خطط حزب الاستقلال البريطاني لوضع قضية وصول المهاجرين الرومانيين والبلغار في مقدمة حملته الانتخابية الأوروبية العام القادم."