شهد الفريق أول عبد الفتاح السيسي النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي المرحلة الرئيسية للمناورة التكتيكية بالذخيرة الحية (رعد - 22 ) التي تجريها إحدى تشكيلات المنطقة الغربية العسكرية، والتي نفذت على مدار عدة أيام في إطار خطة التدريب السنوية لتشكيلات ووحدات القوات المسلحة وشاركت فيها الوحدات المدرعة والميكانيكية والمدفعية وعناصر من القوات الجوية ووسائل الدفاع الجوي. تضمنت المرحلة إدارة أعمال قتال في عمق دفاعات العدو وتحقيق المهام المخططة بالاستيلاء علي خطوط ذات أهمية حيوية وصد وتدمير الهجوم المعادي بالتعاون مع القوات الجوية ووسائل وأسلحة الدفاع الجوي والمدفعية وعناصر الإبرار الجوي. وقامت القوات المنفذة للتدريب بإدارة أعمال القتال في العمق بمعاونة القوات الجوية التي نفذت طلعات استطلاع ومعاونة لتدمير الاحتياطيات المعادية تحت ستر وسائل وأسلحة الدفاع الجوى وبمساندة المدفعية، ودفع الأنساق المدرعة والميكانيكية لتطوير الهجوم واختراق دفاعات العدو وتدميره بمعاونة الهليكوبتر المسلح وعناصر المقذوفات الموجهة المضادة للدبابات لحرمان العدو من استعادة أوضاعة الدفاعية واستكمال تنفيذ المهام القتالية والنيرانية في الوقت والمكان المحددين للوصول إلي خط حيوى وتأمينه والتعزيز علية واستكمال تنفيذ باقي المهام. وفى نهاية المرحلة أشاد الفريق أول عبد الفتاح السيسي بالمستوي المتميز الذي وصلت إليه العناصر المنفذة للمشروع من مهارات ميدانية وقتالية عالية وقدرة علي استخدام الأسلحة والمعدات وتنفيذ أعمال التجهيز الهندسي بما يلاءم طبيعة الأرض. وأدار السيسي حوارا مع القادة والضباط المنفذين للمشروع وطالبهم باليقظة الكاملة والاستعداد الدائم خلال تنفيذ المهام والواجبات المكلفين بها في تأمين الحدود ومواجهة كافة صور التهريب لإجهاض المخططات والمحاولات التي تهدف إلى النيل من أمن واستقرار المجتمع المصري، مؤكدا علي ضرورة الحفاظ على ما يملكونه من أسلحة ومعدات وتعظيم الاستفادة منها وتطوير أدائها، والاهتمام بتنمية القدرات الميدانية والبدنية لضباط الصف والمجندين والتواصل الكامل معهم باعتبارهم الركيزة الأساسية التي تحفظ للقوات المسلحة قوتها وتماسكها في مواجهة التحديات. وأعرب السيسي عن اعتزازه بقبائل وعشائر المنطقة الغربية وتقديره لدورهم وعطائهم الوطني المشرف في استجابتهم لمبادرة تسليم الأسلحة والذخائر، مؤكدا أن القوات المسلحة حريصة علي دراسة وتلبية كافة مطالبهم وإيجاد الحلول لها باعتبارهم عنصر أصيل ومكمل للقوات المسلحة في أدائها لمهامها للدفاع عن امن مصر القومي. كما قام وزير الدفاع بافتتاح مستشفى السلوم العسكري التي أقامتها القوات المسلحة وفقا لأحدث النظم الطبية والتكنولوجية، والتي تمثل إضافة جديدة للخريطة العلاجية في المنطقة وتقدم خدمة طبية متميزة للعسكريين والمدنين من أبناء محافظة مطروح، وقد أستمع السيسي إلى شرح لمكونات المستشفى التي تم رفع كفاءتها بالكامل وإحلال الأجهزة الطبية بأخرى حديثة متطورة وأقيمت على مساحة 30 ألف متر مربع وتشمل مبنى رئيسي بطاقة 90 سرير وعدد من المنشآت الإدارية والخدمية وحدائق ومساحات خضراء. وقام الفريق أول السيسي بتفقد الأقسام العلاجية الجديدة داخل المستشفى التي تضم قسم للكلي يحتوي علي أجهزة الغسيل الكلوي وملحق به وحدة لمعالجة المياه بأحدث التقنيات العالمية وقسم العلاج الطبيعي الذي يحتوي علي احدث أجهزة العلاج الطبيعي والعلاج بالأشعة الحمراء وقسم للطوارئ والرعاية الحرجة وحضانات الأطفال والحروق. وتشمل مستشفى السلوم العسكري 10 عيادة تخصصية منها عيادات للأسنان وعيادة للرمد والباطنة والجراحة والنساء والعظام والمسالك والقلب والأنف والأذن والأمراض الجلدية. حضر المناورة والافتتاح الفريق صدقي صبحي رئيس أركان حرب القوات المسلحة وقادة الأفرع الرئيسية وعدد من كبار قادة القوات المسلحة وعدد من عمد ومشايخ محافظة مطروح ودارسي الكليات والمعاهد العسكرية.