"فيروس "سي" يطلق عليه الكثيرون "القاتل الصامت"، وذلك لأن أغلب المرضى المصابين بالفيروس لا يعانون من أعراض معينة، إلى أن يتطور المرض ليصبح مرضاً مزمناً وخطيراً. وبعد طول معاناة مع المرض، نجح العلماء في اكتشاف دواء جديد يؤخذ عن طريق الفم، وقد وافقت هيئة الأغذية والأدوية الأمريكية "FDA" على عقار "سوفوسبوفير" لعلاج فيروس "سي" باعتباره ثاني دواء توافق عليه هيئة الأغذية والأدوية الأمريكية بعد "Simeprevir". وأوضح الدكتور أشرف عمر أستاذ الكبد والأمراض المتوطنه بجامعه القاهره ل"محيط"، أن أحد الشركات العالمية توصلت إلى عامل علاجي جديد وهوعقار "سوفوسبوفير" وهو مثبط "البروتياز" ويستخدم في تركيبه مع "انتروفيرون" و"ريبافيرين" لعلاج التهاب الكبد الوبائي المزمن. وأكد عمر على ضرورة التعاون بين كافة الأطراف في مكافحة هذا المرض سواء على المستوى الطبى والأكاديمي متمثل في وزارة الصحة وأساتذة الكبد، إضافة لمنظمات المجتمع المدني ويساندهم الاعلام، ويعطي العلاج الجديد نسبة استجابة تصل إلى %95 بعد 6 أشهر من العلاج وبدون أى أعراض جانبية أو مضاعفات تذكر، ويعتبر هذا إنجازاً علمياً كبيراً لعلاج فيروس "سي". ومن جانبه، أوضح الدكتور هشام الخياط استشاري أمراض الكبد بمعهد "تيودور بلهارس"، أن العقار الجديد "سوفوسبوفير" يعد أملاً قريباً يفتح الطريق أمام علاج الملايين وشفائهم من هذا الوباء. وتشير أرقام منظمة الصحة العالمية إلى أن حوالي 3% من سكان العالم أو ما يقارب170 مليون شخص، مصابون بفيروس "سي"، أما منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا فتُعد من أكثرمناطق العالم التي تعاني من أعلى المعدلات لانتشار وحدوث المرض. وداعاً فيروس "سي" ويوجد العقار الجديد فى صورة أقراص تؤخذ عن طريق الفم، كما أنه فاعلية نجاحه تصل إلى 90% في علاج النوع الجيني الرابع الذي يعاني منه غالبية المصريين، حسبما أظهرت إحدى التجارب الإكلينيكية، وذلك عند تناوله مع "الإنترفيرون" طويل المفعول وعقار "الريبافارين"، إلا أن ثمنه باهظ للغاية، ويبلغ تكلفة العبوة الواحدة منه 28 قرصاً داخل الولاياتالمتحدةالأمريكية 28000 دولار أمريكي، وهو ما يعادل 193 ألف جنيه مصرى تقريباً، ويعد "سوفوسبوفير" هو الدواء الأول من نوعه الذى أظهر فاعلية وآمان كبيرين لعلاج بعض أنواع من فيروس "سى" دون الحاجة للحصول على "الإنترفيرون"، والذي يتسبب في حدوث أثار جانبية كبيرة، وسيحدث "سوفوسبوفير" نقلة نوعية كبيرة في علاج عدد هائل من المرضى، بحسب تصريحات، إدارود كوكس، مدير تقييم المستحضرات المضادة للبكتيريا في ال"FDA". وقالت الدكتورة مها الرباط وزيرة الصحة والسكان، إن الوزارة تبحث حالياً كيفية توفير العقار الجديد لعلاج مرض فيروس "سي" من النوع الرابع، والمنتشر في مصر للمرضى المصريين، خاصةً أن العقار مرتفع الثمن للغاية. كما أكد الدكتور وحيد دوس أستاذ أمراض الكبد ورئيس اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية بوزارة الصحة، أن نتائج الأدوية الجديدة لعلاج فيروس "سي" تشكل بالفعل ثورة، وأملنا في مصر في دواء "سوفوسبوفير" الذي اخترعه عالم مصري والدواء بالفعل سحري، وفي حالة استخدامه مع الانترفيرون لمدة 3 شهور نسبة نجاحه تصل إلى 100%، وفي حالة استخدامه بدون "انترفيرون" لمدة 6 شهور تصل نتائجه ل 100% أيضاً. ومن أبرز الآثار الجانبية التي ظهرت عقب تناول العقار الجديد بجانب "الريبافارين"، الصداع والشعور بالإعياء، وحال تناول "الإنترفيون" و"الريبافارين"، اشتكى العديد من المرضى من الإصابة بالغثيان والأرق، وكما أصيبوا بالأنيميا. وأوضح دوس أن العقار أسعاره باهظة حالياً وتصل الحبة الواحدة إلى 1000 دولار، وتكلفة الكورس كاملاً 90 ألف دولار، وهناك مفاوضات حالياً لتوفير الدواء باسعار مخفضة لمصر خلال النصف الثاني من عام 2014، للبدء بعلاج مليون مريض أول عام 2015، في اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية للمرضى الذين لم يستيجيبوا للانترفيرون، مشيراً إلى نسبة المرضى في مصر بلغت 10? "حوالى 8 ملايين، ومعظمهم لا يعلمون أنهم مصابون بالفيروس "سي"، الخطوة الثانية سوف يجرى مسح شامل فى مصر للبحث عن المرضى لأن تلك الخطوة اقتصادياً أوفر. وأضاف سوف يأتي اليوم وتكون مصر خالية من فيروس "سي"، مشيراً إلى أن هناك اجتماعاً للجنة العليا الاستشارية لوضع قواعد وبروتوكولات جديدة للعلاج بالأدوية الحديثة بعد التأكد من أمانها وتخفيض سعرها. احمي كبدك - عدم استعمال أدوات وآلات طبية إلا مرة واحدة فقط على قدر المستطاع مثل الإبر. - تعقيم الآلات الطبية بالحرارة "اوتوكلاف - الحرارة الجافة". - التعامل مع الأجهزة الطبية والنفايات بحرص، والتعامل مع سرنجة الحقن بحرص شديد، وخاصةً الأجهزة الموجودة في عيادة الأسنان. - تجنب الاستعمال المشترك للأدوات الحادة مثل أمواس الحلاقة, الإبر الصينية, وفرش الأسنان، و"التاتو" الحنة، الأدوات المستخدمة في ختان الأطفال فهى تساعد بشكل كبير في انتشار الفيروس. - تجنب تناول المخدرات ، فهي أكثر الطرق التي تساعد في انتشار الفيروس. - عدم مشاركة الآخرين في أمواس الحلاقة فرش الأسنان المقصات, واستعمال الإبر وغير ذلك، ولكن فيروس "سي" لا ينتقل عن طريق الفم والبراز. - الأدوية الضارة: يمكن لأصناف معينة من الأدوية كعقار "Extasy" ومركبات "السترويد" أو حتى عقار "الباراسيتامول" أن تفرض بعض الضغوط على الكبد، لذلك، احرص على ألا تتناول أبداً أي جرعة زائدة من هذه العقاقير، فإذا أردت التأكد من أنك لا تعاني من أي مشكلة في الكبد أطلب من طبيبك أن يجري لك اختباراً.