دافع الرئيس الأمريكى باراك أوباما ووزير خارجيته جون كيرى عن الاتفاق النووى المؤقت التى توصلت إليه مجموعة دول "5+1" مع إيران فى جنيف الشهر الماضى. وأفادت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية اليوم الأحد فى تقرير أوردته على موقعها الإلكترونى بأن أوباما أبلغ جمهورا مؤثرا أن جهوده الرامية لإبرام اتفاق دبلوماسى شامل لإنهاء البرنامج النووى الإيرانى قد تنجح أو تفشل، لكنه دافع عن الاتفاق ووصفه بأنه "الخيار الأفضل لحماية الولاياتالمتحدة والأمن القومى الإسرائيلى فيما يتعلق بهذه المسألة الخطيرة". ونقلت الصحيفة عن أوباما قوله خلال منتدى استضافه حاييم صابان رجل أعمال إسرائيلي مؤثر أسس مركزا شرق أوسطيا يحمل اسمه في معهد "بروكنجز" بالعاصمة الأمريكيةواشنطن "يتعين علينا توخي الحذر حيال الحفاظ على وضعنا الأمني، ومن السذاجة تجاهل المخاطر التى يشكلها النظام الإيرانى وإذا تورط فى عمليات إرهابية أو أفعال عدائية ضدنا أو ضد حلفائنا، سنقاتله". وأشارت إلى أن أوباما وصف الاتفاق المؤقت مع إيران، الذي قالت عنه الإدارة الأمريكية إنه سيجمد تطوير البرنامج النووى الإيرانى فى مقابل رفع بعض العقوبات، إلى أنه اختبار ضرورى لمعرفة إمكانية إبرام اتفاق أكثر شمولا أم لا مضيفا أن "المجتمع الدولى سيتمتع بالقدرة الكبيرة على ممارسة ضغط شديد على إيران فى حال عدم التزامها بالاتفاق خلال الستة أشهر القادمة". وفى نفس المنتدى، أعرب وزير الخارجية جون كيرى عن تفاؤله البالغ حيال فرص التوصل إلى اتفاق دائم مع إيران من شأنه أن يجعل إسرائيل أكثر آمنا. ونقلت الصحيفة عن كيرى قوله إن "السلام الدائم بين إسرائيل وفلسطين سيمنح إسرائيل أيضا الآمان"، مضيفا أن "جهوده تجاه إبرام اتفاق سلام تتركز على إدراج الاحتياجات الأمنية الخاصة لإسرائيل فى أى اتفاق نهائى لإقامة دولة فلسطينية".