قال الدكتور سعد الدين إبراهيم رئيس مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية مساء اليوم، أنه كان أحد شباب تنظيم "الإخوان المسلمين" في مقتبل عمره، موضحاً أنه لم يبرأ من هذا المرض إلا بعد مقابلة شهيرة له مع الرئيس الراحل جمال عبد الناصر حينما قرر إبراهيم مواجهة ناصر دفاعاً عن الإخوان وكان اللقاء بعد حادث محاولة اغتيال الرئيس الراحل بميدان المنشية بالإسكندرية، موضحاً أن ناصر كان حليماً معه وأرشده للطريق الصحيح بعد أن أخبره بعدة حقائق عن التنظيم لم يكن يعلمها. وأضاف في لقائه مع برنامج "90 دقيقة" المُذاع على فضائية "المحور"،أن الرئيس الراحل عبد الناصر قال له أن الإخوان جماعة لا تعبد إلا نفسها ولا تعرف الله، مضيفاً أنه قدم ل"ناصر" عدة تظلمات درسها بنفسه أحدها كان تظلما بخصوص شاب أخر تابع للجماعة تم حبسه ظلما ولما تأكد ناصر من براءته أفرج عنه وأرسل لأهله هدية كنوع من الإعتذار. وقال إبراهيم أن الواقعة أثرت فيه بشكل لا يصدق وبعد مرور خمسة أعوام تجدد لقاؤه مرة أخرى ب"ناصر" عندما كان إبراهيم الأول على دفعته وكان الرئيس يسلم شهادات التقدير للمتفوقين بنفسه، مؤكداً أن الرئيس الراحل تذكره فور رؤيته وسأله عن الشاب الذي تم الإفراج عنه. وأكد أنه بحكم انتمائه لتنظيم "الإخوان المسلمين" في أحد فترات حياته بعدما نجحوا في استقطابه عندما كان في سن الثانية عشرة واستمر فيه حتى بلغ عامه السادس عشر، مؤكداً معرفته الجيدة بطباعهم وأنهم "خونة"-على حد وصفه-. وهنأ إبراهيم الفتيات القُصر اللاتي قضت محكمة استئناف الإسكندرية ببراءتهم اليوم، وقال "أرجو منهم ألا يقعوا مرة أخرى ضحايا في براثن أي حركات أو تنظيمات وجمعيات لها أغراض أخرى تخفى عنهن وخاصة جماعة الإخوان المسلمين، لأنها تستغل الوازع الديني لدى الشباب لتغرر بهم ليلقوا بأنفسهم في "براثن التهلكة"، مبدياً ترحيبه الشديد بالفصيل الشاب الجديد المنشق عن جماعة الإخوان وهو فصيل "إخوان بلا عنف".