يخشى سكان قرية المزرعة القبلية القريبة من رام الله، أن يفقدوا أرضهم إلى الأبد مع بدء جرافات إسرائيلية، العمل على تسويتها لإقامة مستوطنة جديدة عليها. وقال عبد الله لدادوة، رئيس مجلس محلي القرية لرويترز الاثنين "في العام 2007 صادرت إسرائيل مئات الدونمات من أراضي المواطنين باستخدام قوانين بالية بحجة أن هذه الأراضي مهجورة ولا يتم زراعتها وقدمتها للمستوطنين الذين قاموا بزراعتها بالعنب." وأضاف من أمام منزله المقابل للأرض التي تم وضع عدد من البيوت الجاهزة فيها لتكون نواة مستوطنة جديدة "الشهر الماضي أصدروا قرارا بتحويل هذه الأرض الزراعية إلى أراض سكنية للمستوطنين وأعطوا السكان مهلة 60 يوماً للاعتراض". وتابع قائلاً "هذه المهلة شكلية ولا قيمة لها مع استمرار عمل الجرافات في تسوية الأرض ووضع البيوت المتنقلة عليها كمقدمة لبناء بيوت ثابتة." وأوضح لدادوة أن إسرائيل من خلال وضع البيوت المتنقلة لإقامة المستوطنة التي أطلقت عليها (نحلا طل) إلى جانب مستوطنات نحالائيل وتلموند المقامة على الجبال المقابلة "تعمل على فرض الأمر الواقع." وقال إن الأراضي التي تمت مصادرتها تعود إلى 30 عائلة من سكان المزرعة القبلية الذين يشعرون انه مع بناء المستوطنة قد يفقدون أرضهم إلى الأبد. وأضاف "عندما تمت مصادرة الأرض في العام 2007 لأغراض الزراعة لم نخش ضياع الأرض، ولكن اليوم مع بدء العمل لإقامة المستوطنة يبدو أننا سنفقدها". وبدأ لدادوة التحرك مع أصحاب الأراضي لمنع إقامة المستوطنة على أرضهم بمساعدة مؤسسات حقوقية إسرائيلية. وقال "نحن من جهتنا بدأنا التحرك كأصحاب الأراضي، ولكن هذه القضية لا تخصنا وحدنا فهذه قضية وطنية وعلى السلطة الفلسطينية التحرك وكذلك التنظيمات الفلسطينية".