أعلنت "مؤسسة الإمارات للعلوم والتقنية المتقدّمة-إياست" عن نجاح إطلاق القمر الصناعي "دبي سات-2" إلى الفضاء الخارجي امس الخميس في إنجاز جديد استكمالاً لمسيرة الإنجازات المتلاحقة التي تقودها "إياست" في مجال علوم الفضاء والتقنية المتقدمة في سبيل ترسيخ المكانة الطليعية لدولة الإمارات على خارطة صناعة الفضاء العالمية. وتم إطلاق القمر الصناعي إلى الفضاء من قاعدة "يازني" الروسية على متن الصاروخ "دنيبر" التابع لشركة الفضاء الدولية الروسية "كوزموتراس" بإشراف ممثلين عن المؤسسة وعدد من المهندسين. وكشفت "إياست" عن نجاح فريق العمل من المهندسين الإماراتيين في المحطّة الأرضية من التواصل مباشرةً مع "دبي سات-2"، الذي وصل إلى مداره الفضائي بعد 15 دقيقة و 33 ثانية من لحظة الإطلاق. كما تمّ تحديد مسار القمر الصناعي بدقة متناهية لتبدأ بعدها عملية تدقيق وتبادل البيانات في إطار المرحلة التمهيدية لبدء التشغيل الفعلي والإستفادة الفعلية من القمر الصناعي. و تبلغ سرعة القمر "دبي سات-2" 7,55 كيلومتر في الثانية، حتى يصل الى الارتفاع النهائي الثابت عن سطح الأرض والبالغ 600 كيلومتر. ويحظى "دبي سات-2" بأهمية استراتيجية، فهو مزوّد بنظام الدفع الذي يتيح له إمكانية التحكم بارتفاعه عن سطح الأرض وتعديل مساره بصورة أوتوماتيكية في حال حدوث أي انحراف عن المدار الفضائي وذلك من خلال أوامر محفوظة مسبقا في غرفة التحكم. ويتميز القمر الصناعي الجديد بتكنولوجيا مبتكرة تساعد في تعزيز التحكم بالدوران وزيادة السرعة بنسبة 300% مقارنةً ب ''دبي سات-1". «دبي سات 3» يقول مدير عام مؤسسة الإمارات للعلوم والتقنية المتقدمة «إياست»، يوسف الشيباني، بأن المؤسسة تعتزم الانتهاء من بناء القمر الاصطناعي «دبي سات 3»، خلال السنوات الثلاث والنصف المقبلة، موضحاً أن المهندسين يعملون حالياً في مرحلة التصميم للقمر الاصطناعي المزمع إطلاقه عام 2017. وقال الشيباني لموقع صحيفة «الإمارات اليوم» إن العمل على «دبي سات 3» يجري حالياً في كوريا الجنوبية، بالتعاون مع «ساتريك إنيشيتيف» لتوفير الاستشارات التقنية للمهندسين الإماراتيين البالغ عددهم 45 مهندساً يعملون على تطوير القمر. وأضاف أن المهندسين بدأوا بالعمل على تصميم القمر الاصطناعي، وسيتم بناؤه تدريجياً خلال العامين المقبلين في كوريا الجنوبية، ومن ثم الانتقال به إلى دبي في المرحلة الأخيرة التي ستمتد لسنة ونصف، ليتم اطلاقه عام 2017. وتابع أن هيكل «دبي سات 3» سيكون مشابهاً ل «دبي سات 2» إلا أن آلة التصوير ستكون أكبر وستتغير المعدات الأساسية، إذ إن «دبي سات 3» سيعمل بنظام تصوير بمثابة مكبر عالي الدقة، يصل إلى 70 سنتيمتراً ومن على بعد 600 كيلومتر فوق سطح الأرض، بالمقارنة ب «دبي سات 2»، إضافة إلى إدخال التحسينات في سرعة التحميل وقدرات الحاسب الآلي، وزيادة المساحة المقطعية التي يغطيها القمر خلال مروره في اليوم لتصل إلى 17 ألف كيلومتر مربع بالمقارنة مع 12 ألف كيلومتر مربع في «دبي سات 1». وأشار إلى أن «إياست» تدعم ملف استضافة الإمارات لمعرض «إكسبو 2020»، إذ إن الشعار سيوضع على الصاروخ «دنيبر» الروسي الذي سيطلق القمر الاصطناعي «دبي سات2».