أدان خالد الشريف القيادي بحزب البناء والتنمية الذراع السياسية للجماعة الإسلامية مقتل جنود الجيش في شمال سيناء و3 من ضباط الشرطة خلال الأيام الماضية، مؤكدا أن مقتل الجنود والضباط فاجعة تعمق حزن الشعب المصري الذي أصبح يعيش في مستنقع الإحباط واليأس بعد استرخاص الدم المصري. وقال خالد الشريف في بيان تلقت شبكة الإعلام العربية "محيط "نسخة منه أن الوطن تسيطر عليه أجواء الانتقام ويسوده الانقسام والاستقطاب مما يستوجب من الجميع خلع رداء الحزبية والانتماءات السياسية والجلوس على مائدة الحوار بعد أن أصبحت دماء المصريين تسيل في كل مكان وهي دماء غالية عزيزة أغلى عند الله من الكعبة المشرفة فكيف لا تكون أغلى من السلطة والرئاسة والوزارة ودعا الشريف الجميع سلطة وحكاما ومحكومين وأحزابا وجماعات ونخبة ومثقفين إلى مراجعة أنفسهم وخطابهم فلسنا ملائكة فوق الخطأ والخليفة العادل عمر يقول " حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا وزنوا أعمالكم قبل أن توزن عليكم ". وأضاف علينا أن نؤمن بالحوار والحلول السياسية وسيلة لحل المشكلات والأزمات مهما عظمت ونوقن أنه بالحوار والتعايش والتوافق تزدهر الأوطان وبالشقاق والعنف والصدام تنهار الأوطان . وأكد أن المشكلة اليوم أن صدور المصريين ضاقت فما عادت تسمع ولا ترى الرأي الآخر مع أننا نعيش في وادي النيل المتسامح الذي تتعايش فيه الأفكار وتتنوع فيه الثقافات على مر التاريخ. وطالب الشريف السلطات القائمة وجميع القوى السياسية بالعمل على حقن الدماء والسعي لتحقيق الأمن في مصر والذي هو فريضة قرآنية بنص القرآن " ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين " فتحقيق الأمن واجب شرعي لا خلاف فيه. ودعا الشريف إلي هدنة بين جميع الأطراف المتنازعة لمدة أسبوع واحد تتوقف فيها الملاحقات الأمنية والاعتقالات من جانب السلطة ويجمد التحالف الوطني لدعم الشرعية خلالها المظاهرات طوال هذا الأسبوع أملا في تهدئة المناخ والأجواء لإجراء حوار مثمر بين الجميع . وطالب أئمة المساجد وخطباء الجمعة بنشر خطاب التسامح والعفو والدعاء لمصر وشعبها بالأمن والاستقرار في ربوعها ودعوة المواطنين فقراء وشيوخ وأطفال ونساء للابتهال والتضرع لله رب العالمين في آخر نهار الجمعة قبل الغروب بأن يحقن دماء المصريين ويحفظ شعبها ويجمع شمل أبنائها مصداقا لقوله صلى الله عليه وسلم "إنما تنصرون وترزقون بالضعفاء منكم " ولقوله صلى الله عليه وسلم " يوم الجمعة فيه ساعة لا يوافقها عبد مسلم وهو قائم يصلي يسأل الله شيئا إلا أعطاه إياه ) .