اقترح خالد الشريف المستشار الاعلامى للجماعة الاسلامية والقيادي بحزب البناء والتنمية هدنة بين جميع الأطراف المتنازعة لمدة أسبوع واحد تتوقف فيها الملاحقات الأمنية والاعتقالات من جانب السلطة ويجمد التحالف الوطني لدعم الشرعية خلالها المظاهرات طوال هذا الاسبوع أملا في تهدئة المناخ والأجواء لإجراء حوار مثمر بين الجميع . وأدان الشريف مقتل جنود الجيش في شمال سيناء و3 من ضباط الشرطة خلال الأيام الماضية ، مؤكدا أن مقتل الجنود والضباط فاجعة تعمق حزن الشعب المصري الذي أصبح يعيش الآن في مستنقع الاحباط واليأس بعد استرخاص الدم المصري. كما طالب فى تصريحات صحفية أئمة المساجد والخطباء بنشر خطاب التسامح والعفو والدعاء لمصر وشعبها بالأمن والاستقرار في ربوعها ودعوة المواطنين فقراء وشيوخ وأطفال ونساء للابتهال والتضرع لله رب العالمين في آخر نهار الجمعة قبل الغروب بأن يحقن دماء المصريين ويحفظ شعبها ويجمع شملها أبنائها مصادقا لقوله صلى الله عليه وسلم "انما تنصرون وترزقون بالضعفاء منكم " ولقوله صلى الله عليه وسلم " يوم الجمعة فيه ساعة لا يوافقها عبد مسلم وهو قائم يصلي يسأل الله شيئا إلا أعطاه إياه ) وقال خالد الشريف أن الوطن تسيطر عليه أجواء الانتقام ويسوده الانقسام والاستقطاب مما يستوجب من الجميع خلع رداء الحزبية والانتماءات السياسية والجلوس على مائد الحوار بعد أن أصبحت دماء المصريين تسيل في كل مكان وهي دماء غالية عزيزة أغلى عند الله من الكعبة المشرفة فكيف لاتكون أغلى من السلطة والرئاسة والوزارة. ودعا خالد الشريف الجميع.. سلطة وحكاما ومحكومين وأحزابا وجماعات ونخبة ومثقفين إلى مراجعة أنفسهم وخطابهم فلسنا ملائكة فوق الخطأ والخليفة العادل عمر يقول " حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا وزنوا أعمالكم قبل أن توزن عليكم " وأضاف "علينا أن ؤمن بالحوار والحلول السياسية وسيلة لحل المشكلات والأزمات مهما عظمت ونوقن أنه بالحوار والتعايش والتوافق تزدهر الأوطان وبالشقاق والعنف والصدام تنهار الأوطان . وقال خالد الشريف القيادي بحزب البناء والتنمية المشكلة اليوم أن صدور المصريين ضاقت فما عادت تسمع ولاترى الرأي الآخر مع أننا نعيش في وادى النيل المتسامح الذي تتعايش فيه الأفكار وتتنوع فيه الثقافات على مر التاريخ. وطالب خالد الشريف السلطات القائمة وجميع القوى السياسية بالعمل على حقن الدماء والسعي لتحقيق الأمن في مصر والذي هو فريضة قرآنية بنص القرآن " ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين " فتحقيق الأمن واجب شرعي لاخلاف فيه.