طالب خالد الشريف، القيادي بحزب البناء والتنمية، التابع للجماعة الإسلامية، ما يسمى "التحالف الوطنى لدعم الشرعية" بخلع رداء الحزبية، وإعلاء مصلحة الوطن، مضيفاً ل"الوطن": "رؤيتي الشخصية لها عمق لدى التيار الإسلامي ويتبناها قطاع كبير من أنصاره، مثل المستشار محمد سليم العوا، محامي الإخوان، وأعتقد أن حقن دماء المصريين أولى من عودة مرسي، لأنها غالية عزيزة، وأكثر حرمة عند الله من الكعبة المشرفة، وبالتالي فإن الرئاسة لن تكون أغلى من الدماء". وتابع: "مع احترامي الكامل لرؤية التحالف الوطني، الذي يضم معظم الأحزاب الإسلامية، بما فيها البناء والتنمية، فإن الإصرار على عودة مرسي للحكم، تحت مسمى الشرعية يزيد الأزمة تعقيدًا، ولا يحلها، خصوصًا وأن مصر تعيش أزمة اقتصادية طاحنة، وفيها أكثر من 30 مليونًا تحت خط الفقر، والبطون الخاوية لا تحتاج للسياسة في شىء، وإنما إلى أكل وشرب". ودعا "الشريف" كافة القوى الإسلامية إلى خلع رداء الحزبية، والجلوس على مائدة الحوار لإنهاء الأزمة الراهنة، وإيجاد حلول سياسية عاجلة لإحلال السلام والأمن للبلاد، وأن يتقوا الله في مصر. وحول الخطوات المطلوبة حاليًا: قال "الشريف": "علينا تهدئة الأجواء، وأن يظهر الطرفان بوادر حسن النية، ووقف الاعتقال والملاحقات الأمنية، وفى المقابل تظاهرات الإخوان، كما يجب بدء حوار جاد لاستكمال المسار الديمقراطي، بتشكيل حكومة وطنية توافقية، تتولى إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية مبكرة". وأضاف: "علينا النظر لمصلحة الوطن؛ لأن ما حدث بعد 30 يونيو من أحداث فى رابعة، ومظاهرات وغيرها جريمة فى حق الوطن، ويجب أن يسود العفو والتسامح بين الطرفين، لأن الأوطان تُبنى بالتعايش والتوافق والحوار، خصوصًا وأن العناد والعنف والاستكبار يهدد جميع الأطراف".