التقى الأمين العام لحركة النضال اللبناني العربي النائب السابق فيصل الداود اليوم الخميس، السفير الروسي في لبنان الكسندر زاسبكين لاطلاعه على ما يجري على الحدود اللبنانية السورية في منطقة جبل الشيخ وسفوحه المحاذية للمنطقة الحدودية في جنوب شرق لبنان. وأطلع الداود، وهو سياسي درزي حليف لسوريا، السفير الروسي على تسلل للمسلحين والسلاح من لبنان عبر شبعا (منطقة سنية) إلى سوريا وبالعكس على مرأى وتغاضي مرصد الأممالمتحدة والمراكز العسكرية للاحتلال الإسرائيلي بالمنطقة .. على حد قوله. واعتبر الداود أن هؤلاء المسلحين يشكلون خطرا على أمن قضائي حاصبيا وراشيا لاسيما مع الاعتداءات التي يقوم بها مسلحون على بلدات سورية يسكنها مواطنون دروز يمتون بأواصر قربى وروابط عائلية مع دروز في لبنان وتحديدا مع بلدات درزية لبنانية في حاصبيا وراشيا مما يثير ذلك من ردود فعل سلبية. وتمنى الداود - الذي عرض خرائط للسفير الروسي عن المنطقة ووثائق بجنسيات المسلحين - أن تثير روسيا في مجلس الأمن الدولي والأممالمتحدة الخرق الذي يحدث بعبور المسلحين دون أن تتحرك القوات الدولية. وأبدى زاسبكين اهتمامه بالموضوع، مؤكدا انه سيراجع وزارة الخارجية الروسية بذلك. يشار إلى أن التوتر بين المسلحين السنة وبين قرى درزية في الجانب السوري من الحدود قد انتقل إلى المناطق اللبنانية المتاخمة والتي تضم دروزا وسنة أيضا رغم أن العلاقات تقليديا بين الطائفيين جيدة في لبنان خاصة أن الزعيم الدزري الأكبر في لبنان وليد جنبلاط هو حليف سابق لتيار المستقبل - ممثل السنة - ومازال يحتفظ بعلاقات معه ، خاصة مع تقارب مواقفهما إزاء الأزمة السورية. ومما فاقم التوتر اشتراك حزب التوحيد العربي بزعامة السياسي الدزري وئام وهاب إلى جيش النظام السوري في القتال.