أكد القادة العرب والأفارقة في ختام القمة العربية – الإفريقية الثالثة بالكويت اليوم الأربعاء على حاجة البلدان العربية والإفريقية إلى تبادل المعلومات الأمنية لمكافحة الإرهاب في جميع صوره وأشكاله. وجدد القادة في مشروع "إعلان الكويت" الذي صدر في ختام أعمال القمة الإفريقية - العربية الثالثة بالكويت، التزامهم بتعزيز التعاون بين الإقليمين العربي والأفريقى على أساس الشراكة الإستراتيجية التي تسعى إلي الحفاظ على العدل والسلام والأمن الدوليين. وجاء في نص "إعلان الكويت" الذي تلاه وكيل وزارة الخارجية الكويتية نيابة عن رئيس القمة أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح: "نحن قادة البلدان الإفريقية العربية المجتمعين في القمة العربية الإفريقية الثالثة في مدينة بدولة الكويت يومي 19 و20 نوفمبر 2013 التي تنعقد تحت شعار (شركاء في التنمية والاستثمار). إذ نعرب عن امتناننا للشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت على ما بذله من جهود صادقة لضمان لنجاح انعقاد القمة العربية الأفريقية الثالثة وإذا نؤمن على نحو تام انه بفضل حكمته المعروفة والتزامه الثابت ستحرز العلاقات العربية الأفريقية تقدما كبيرا في المجالات كافة. وإذ نثمن عاليا ونعبر عن شكرنا وتقديرنا البالغ لحضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت على مبادرته الكريمة والمعبرة عن إيمان سموه بتعزيز التعاون العربي الإفريقي في كافة المجالات والتي تمثلت في توجيه سموه للصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية بتقديم قروض ميسرة للدول الإفريقية بمبلغ مليار دولار أمريكي على مدى السنوات الخمس القادمة وكذلك استثمار وضمان الاستثمار بمبلغ مليار دولار أمريكي خلال السنوات القادمة في الدول الإفريقية مع التركيز على البنية التحتية وذلك بالتعاون والتنسيق مع البنك الدولي والمؤسسات الدولية الأخرى. وإذ نعرب عن خالص التقدير لتخصيص دولة الكويت جائزة مالية سنوية بمبلغ مليون دولار أمريكي باسم المرحوم الدكتور عبد الرحمن السميط التي تخصص للأبحاث التنموية في إفريقيا تحت إشراف مؤسسة الكويت للتقدم العلمي. وإذا نعرب أيضا عن بالغ امتناننا لحكومة وشعب الكويت على حفاوة الاستقبال الحار وكرم الضيافة والتنظيم الفعال الذي هيأ الظروف الإيجابية والمواتية لعقد القمة الأفريقية - العربية الثالثة. وإذ نهنئ الاتحاد الأفريقي لاحتفاله بالذكرى الخمسين لإنشاء منظمة الوحدة الأفريقية (الاتحاد الأفريقي) ونرحب بالاحتفال بهذا الحدث التاريخي الهام في تاريخ إفريقيا. وإذ نجدد التزامنا بالمبادئ والأهداف المشتركة المنصوص عليها في القانون الأساسي للاتحاد الإفريقي وميثاق جامعة الدول العربية وبتعزيز مبادئ القانون الدولي وميثاق الأممالمتحدة خاصة المبادئ المتعلقة باحترام السيادة الوطنية للدول وسلامتها الإقليمية وعدم التدخل في شئونها الداخلية. وإذ نؤكد التزامنا بحماية حقوق الإنسان واحترام القانون الدولي الإنساني إلي جانب أهدافنا المشتركة للمساهمة الإيجابية في الاستقرار والتنمية والتعاون العالمي. وإذ نؤكد من جديد التزامنا بتعزيز التعاون بين إفريقيا والوطن العربي على أساس الشراكة الاستراتيجية التي تسعى إلى الحفاظ على العدل والسلم والأمن الدوليين ونعرب عن بالغ انشغالنا إزاء التحديات التي لا تزال قائمة نتيجة النزاعات وانعدام الأمن والاستقرار في بعض أجزاء منطقتنا. وإذ ندرك علاقاتنا ومصالحنا المتعددة بحكم الجغرافيا والتاريخ والثقافة. وإذا نعرب عن رغبتنا في تعزيز التعاون في مجالات السياسية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية وحرصنا على انتظام إليه التعاون. وإذ نجدد التزامنا بمواصلة جهودنا في التصدي للتحديات وإزاله العوائق التي تتواجه تنشيط وتطوير التعاون الإفريقي العربي وفقا للمصالح المشتركة من اجل تعزيز المرتكزات التي تعوق العلاقات بين بلدان المنطقتين. وإذ نؤكد تصميمنا المشترك على تعزيز التعاون فيما بين بلدان الجنوب والتضامن والصداقة بين دولنا وشعوبنا بغية تحقيق تطلعات شعوبنا لتعزيز العلاقات العربية الأفريقية القائمة على مبادئ المساواة والمصلحة والاحترام المتبادل. وإذ نرحب بالتقدم الذي أحرزته البلدان العربية والأفريقية في مجال السلم والاستقرار في الحفاظ على السلم والاستقرار إلي جانب تعزيز احترام حقوق الإنسان والحكم الرشيد في المنطقتين. نعرب عن تقديرنا لدور لجنة العشرة من رؤساء الدول والحكومات في الاتحاد الإفريقي لدعم وتعزيز الموقف الإفريقي حول إصلاح الأممالمتحدة في إطار توافق ايزلويني وإعلان سرت. نرحب بإنشاء محكمة عربية لحقوق الإنسان وقرار مجلس الجامعة على مستوى القمة بأن تكون مملكة البحرين مقرا لهذه المحكمة الأمر الذي يعتبر دعما لمنظومة العمل العربي في مجال حقوق الإنسان وتعزيزا لاحترام وحماية هذه الحقوق في إطار من سيادة القانون والمواثيق الدولية ومبادئ القانون الدولي والشرعية الدولية لحقوق الإنسان .... ".