أكد القادة العرب والأفارقة على ضرورة التصدي بحزم للنزاعات والعنف في الإقليمين وضرورة اتخاذ موقف حازم ضد الإرهاب بجميع أشكاله ومكافحة الجريمة المنظمة، وضرورة الحفاظ على السلم والاستقرار وتعزيز احترام حقوق الإنسان والحكم الرشيد. وجدد القادة في مشروع "إعلان الكويت" الذي سيصدر في ختام أعمال القمة الأفريقية – العربية الثالثة بالكويت ، التزامهم بتعزيز التعاون بين الإقليمين العربي والافريقى على أساس الشراكة الإستراتيجية التي تسعى إلى الحفاظ على العدل والسلام والأمن الدوليين. ووفقا لنص مشروع إعلان الكويت في صورته النهائية، أشاد قادة ورؤساء دول وحُكومات البُلدان العربية والأفريقية بالجهود ة التي بذلها الشيخ صُباح الأحمد الجابر الصُباح أمير دولة الكويت، على الجهود المخلصة التي بذلها لضمان انعقاد ونجاح القمة العربية الأفريقية الثالثة، وقالوا "نحن على يقين تام بأن الحكمة التي عُرف بها والتزامه الأصيل، ستُسهم في أن تُحرز العلاقات العربية الأفريقية تقدم بارز في المجالات كافة". وقالوا "نُعرب عن عظيم عرفاننا لدولة الكويت حكومة وشعباً على الاستقبال الحار والحفاوة البالغة والتنظيم المحكم، مما أتاح أفضل الظروف وأيسرها لتنظيم أعمال القمة الأفريقية - العربية الثالثة..ونتقدم بالتهنئة للاتحاد الأفريقي بمناسبة الذكرى الخمسين لتأسيس منظمة الوحدة الأفريقية- الاتحاد الأفريقي، ونرحب بهذه الذكرى الهامة التي تمثل علامة فارقة في التاريخ الأفريقي ". وجدد القادة العرب والأفارقة التزامهم بالقانون التأسيسي للاتحاد الأفريقي وميثاق جامعة الدول العربية، ومبادئ القانون الدولي وميثاق الأممالمتحدة، وعلى نحو خاص المبادئ المتعلقة باحترام السيادة الوطنية للدول ووحدة أراضيها وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، والالتزام بحماية حقوق الإنسان واحترام القانون الدولي الإنساني، وبالقدر نفسه تحقيق أهدافنا المشتركة في الإسهام الإيجابي في الاستقرار العالمي والتنمية والتعاون . كما أكدوا الالتزام بتعزيز التعاون بين المنطقتين الإفريقية والعربية على أساس الشراكة الإستراتيجية التي تسعى إلى تحقيق العدل، والسلم والأمن الدوليين . وأضافوا وفقا لمشروع إعلان الكويت "نُدرك روابطنا المتعدد ومصالحنا المشتركة، وحقائق الجغرافيا والتاريخ والثقافة ، وإذ نجدد التزامنا بمواصلة جهودنا في التصدي للتحديات التي تواجه تنشيط وتطوير التعاون الافريقى العربي وتنظيم اجتماعات آلية متابعته واذ نؤكد تصممينا المشترك على تعزيز التعاون فيما بين بلدان الجنوب والتضامن والصداقة بين دولنا وشعوبنا بغية تحقيق تطلعات شعوبنا لتعزيز العلاقات الأفريقية – العربية القائمة على مبادئ المساواة والمصلحة والاحترام المتبادل". ورحب القادة العرب والأفارقة بالتقدم الذي احرزتة البلدان العربية والأفريقية في الحفاظ على السلم والاستقرار الى جانب تعزيز احترام حقوق الإنسان والحكم الرشيد في المنطقتين. وقالوا "واذ نُعرب عن بالغ انشغالنا إزاء التحديات التي لا تزال قائمة نتيجة النزاعات وانعدام الأمن والاستقرار في بعض اجزاء منطقتينا..واذ نأخذ موقفا حازما ضد الإرهاب بجميع أشكاله والجريمة المنظمة العابرة للحدود الوطنية ، والاتجار بالمخدرات والقرصنة والاتجار غير المشروع بالأسلحة ، وإذ نؤكد من جديد تصميمنا والتزامنا بالعمل معا فى هذا الصدد ..واذا نؤكد تصميمنا القوى على التصدي بحزم للأسباب الجذرية للنزاعات والعنف فى المنطقتين الافريقية والعربية بهدف توفير بيئة ملائمة لازدهار ورفاهية شعوب المنطقتين". واستطرد القادة "وإذ نضع في الاعتبار أن تحديات عمالة الشباب في أفريقيا والعالم العربي هيكلية فى المقام الأول ، ونقر بالحاجة الى مواصلة الجهود الرامية إلى وضع السياسات الداعمة للنمو الاقتصادي واعتماد السياسات المالية التي من شانها ضمان الاستدامة وذلك لتعزيز سياسات القضاء على الفقر ، بما فى ذلك برامج الأهداف التنموية للألفية وبرامج التنمية لما بعد 2015". ولفت مشروع إعلان الكويت أن القادة العرب والأفارقة أثنوا على قرار القمة العربية الثالثة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية بشان زيادة رأسمال المصرفي العربي للتنمية الاقتصادية في أفريقيا بخمسين في المائة، ورحبوا بالدعم الذى قدمه الصندوق العربى للمساعدة الفنية للبلدان الافريقية الى المفوضية ومختلف مكاتبها الاقليمية مثل مشروع بحث وتطوير الحبوب الغذائية فى المناطق شبه القاحلة " سافجراد".