الجمعية الوطنية تمنح الرئيس الفنزويلي سلطات استثنائية

وافقت الجمعية الوطنية الفنزويلية على منح سلطات استثنائية للرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو.
وبموجب هذه الإجراءات سيصبح بإمكان مادورو الحكم دون استشارة الكونجرس لمدة 12 شهرا.
ووفقا لما جاء على هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" فمن المتوقع أن يوقع مادورو على مشروع القانون في وقت لاحق الثلاثاء، وقد أشار إلى أنه سيدلي ب "تصريحات مهمة".
ويقول الرئيس الفنزويلي إن الهدف وراء منحه الصلاحيات الجديدة هو التعامل مع الفساد والأزمة الاقتصادية. على الرغم من أن منتقديه يخشون من استخدامه هذه السلطات ضد المعارضة.
وتواجه فنزويلا شح في الغذاء والمواد الأساسية الأخرى، فضلا عن الانقطاعات في الطاقة الكهربائية وتضخم بنسبة 54 في المئة.
وقد أجبر مادورو التجار على تخفيض أسعار سلعهم بنسة 60 في المئة كجزء من برنامجه لمكافحة ما سماه "التخريب الاقتصادي".
ومن جانبها وضعت الحكومة الفنزويلية قيودا تنظيمية مشددة على بيع العملات الأجنبية لمكافحة السوق السوداء لبيع الدولارات المتنامية في البلاد.
وتبرر الحكومة منح الرئيس سلطات استثنائية بأنها ستسمح لها بتصعيد "حربها الاقتصادية" وبإعادة النمو إلى اقتصاد البلاد.
وترد المعارضة بالقول إن مادورو يمتلك حاليا السلطات الكافية ولا يحتاج إلى صلاحيات جديدة.
وقال النائب المعارض أندريس فيلاسكيز لمحطة غلوبوفيشن التلفزيونية الفنزويلية " ما الذي يحتاج مادورو إلى سلطات أكثر للتعامل معه؟ إنه قابض على زمام الاقتصاد".
وسيذهب الفنزويليون المنقسمون بشدة بين الحكومة والمعارضة إلى صناديق الاقتراع في 8 ديسمبر/كانون الأول للادلاء بأصواتهم في الانتخابات المحلية.
وكان الرئيس الفنزويلي السابق هوجو تشافيز، الذي توفي جراء اصابته بالسرطان في مارس/آذار، لجأ إلى قوانين تخوله صلاحيات أوسع أربع مرات خلال فترة حكمه التي استمرت 14 عاما.
وقد تعهد مادورو نائبه الذي استلم السلطة من بعده بمواصلة سياساته، بيد أنه لا يتمتع بالدعم الكبير ذاته الذي كان تشافيز يحظى به.