قال مصدر عسكري يمني إن مأرب شمال شرق اليمن والتي تبعد 173كيلو مترا عن العاصمة صنعاء مازالت تشكل اللغز والرقم الصعب في المعادلة السياسية بالبلاد،حيث تسيطر على المنطقة حالة من التوتر بعد توافد كثيف لمسلحين قبليين . وأضاف المصدر- في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الثلاثاء- "إن نقطة عسكرية تابعة للشرطة العسكرية على طريق مفرق الجوف – مدينة مأرب أطلقت الرصاص على سيارة رفضت التوقف وتبادلت إطلاق النار مع المسلحين ، لافتا النظر إلى أنه وفقا للتقارير الميدانية الأولية فان الاشتباكات أسفرت عن مقتل شخصين من قبيلة ال مروان , وأن مسلحي القبلية توافدوا على المنطقة في ظل مساعي لإنهاء التوتر . وذكر بيان صدر اليوم عن مركز الإعلام الأمني التابع لوزارة الداخلية اليمنية أن تعزيز الإجراءات الأمنية تشمل تشديد الحراسات على المباني والمنشآت الحكومية والمصالح الأجنبية بمختلف أشكالها ، بالإضافة إلى نشر التحريات وتشديد إجراءات التفتيش في النقاط الأمنية داخل المدن . وتشهد مناطق مختلفة في اليمن حالة انفلات أمني شديدة بالتزامن مع استمرار جلسات "مؤتمر الحوار الوطني الشامل"، الذي انطلق يوم 18 مارس الماضي، والذي أوشك على الانتهاء بمخرجات ترضى كافة الأطراف اليمنية من خلال مناقشة استمرت لأكثر من 9 أشهر ركزت على قضايا رئيسية تتعلق بالعدالة الانتقالية والحريات والقضية الجنوبية، وغيرهما. وبالنسبة لمحافظة صعدة شمال اليمن قال سرور الوادعي المتحدث الرسمي باسم السلفيين إن مليشيات وعناصر مسلحة من الحوثيين قاموا ظهر اليوم الثلاثاء بقصف مكثف بالمدافع والدبابات والهاونات على مركز دار الحديث التابع للسلفيين . وأضاف أن الداعمين للحوثي منحوه مهلة 48 ساعة لاقتحام دماج ، داعيا أجهزة الدولة وحكومة الوفاق بسرعة التدخل في الحرب الدائرة في دماج قبل أن ترتكب مجازر بحق أبناء المنطقة . وكان اتفاق وقف إطلاق النار فى دماج شمال اليمن بين الحوثيين والسلفيين قد دخل حيز التنفيذ ولم تسجل اللجنتان الرئاسية والبرلمانية أية خروقات للاتفاق مع طرفى النزاع. وعلى صعيد متصل، أعلنت لجنة الصليب الأحمر وقف عملياتها في دماج بسبب تعرضها للمضايقات والاستفزازات من قبل نقاط الحوثي المتمركزة على مداخل دماج.