بعث الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح رئيس حزب المؤتمر الشعبي العام بلجنة وساطة إلي منطقة دماج محافظة صعدة "شمال اليمن" لوقف نزيف الدم بين أنصار الله الحوثيين والسلفيين. وأضاف المصدر أن اللجنة -التي تعد الأكبر منذ اندلاع المعارك في دماج مؤخرًا - التقت عقب وصولها مع يحيي الحجوري رئيس مركز دار الحديث. وكانت لجنة رئاسية برئاسة يحيي ابو اصبع قد وصلت الي دماج إلا انها فشلت في ايقاف الحرب بين السلفيين وأنصار الله الحوثيين المدعومين من إيران. فشلت اللجنة الرئاسية المكلفة بإنهاء الصراع بمنطقة دماج بنشر مراقبين علي أماكن التماس والتوتر في المنطقة تمهيدا لبدء تنفيذ وقف إطلاق النار بين السلفيين والحوثيين. وقد رفض ممثلو جماعة أنصار الله الحوثيين نسبة إلي عبدالملك الحوثي -المسلحة رفضوا وضع المراقبين باماكن سيطرتهم. يقول مصدر عسكري يمني في تصريح له أن المواجهات المسلحة في منطقة دماج بين الحوثيين والسلفيين أخذت بعدا اقليميا سواء من قبل الدول المؤيدة لكلا الطرفين أو من قبل جماعات دينية في دول المنطقة وبالذات في إيران التي تتهمها الحكومة اليمنية بدعم جماعة الحوثي التي تطلق علي نفسها "أنصار الله" وتعتنق المذهب الزيدي احدي فرق الشيعة بالاضافة الي السعودية التي تدعم المد السلفي بقوة في اليمن وفي دول المنطقة. وأصبحت قضية الحرب في دماج تعرف صراحة بأنها - حرب بالوكالة - ويدفع ثمنها اليمنيون من أرواحهم.