فشلت اللجنة الرئاسية المكلفة بإنهاء الصراع بمنطقة دماج، بنشر مراقبين على أماكن التماس والتوتر في المنطقة، تمهيدا لبدء تنفيذ وقف إطلاق النار، بين السلفيين والحوثيين. وقال الشيخ حسين الحجوري فى تصريح له اليوم الإثنين ، أن ممثلي جماعة أنصار الله "الحوثيين" نسبة إلى عبدالملك الحوثى المسلحة رفضو وضع المراقبين باماكن سيطرتهم، لافتا النظر إن قائد الشرطة العسكرية بالمحافظة أبلغهم أنه سيرفع تقريرا خاصا بذلك، لايضاح أسباب فشل اللجنة، بنشر المراقبين والمتسبب بذلك. وتأزم الوضع الامنى والسياسى فى دماج وتجددت المواجهات المسلحة والعنف بين جماعة أنصار الله (الحوثيين) نسبة إلى عبدالملك الحوثى المسلحة وبين السلفيين في منطقة دماج بمحافظة صعده شمال اليمن، ‘حربا بالوكالة' تغذيها أطراف ودول خارجية اتخذت من صعده ساحة للصراع الايراني السعودي.
وقال مصدر عسكرى يمنى فى تصريح له ، أن المواجهات المسلحة في منطقة دماج بين الحوثيين والسلفيين أخذت بعدا اقليميا سواء من قبل الدول المؤيدة لكلا الطرفين، أو من قبل جماعات دينية في دول المنطقة، وبالذات في إيران التي تتهمها الحكومة اليمنية بدعم جماعة الحوثي، التي تطلق علي نفسها (أنصار الله) وتعتنق المذهب الزيدي احدى فرق الشيعة، بالاضافة الى السعودية التي تدعم المد السلفي بقوة في اليمن وفي دول المنطقة.
وأصبحت قضية الحرب في دماج تعرف صراحة بأنها ‘حرب بالوكالة' ويدفع ثمنها اليمنيون من أرواحهم.
وكانت بتينا موشايت رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي لدى اليمن السفيرة قد اشارت فى تصريح صحفى لها الى بعض دول المنطقة والتي وصفت بعضهم ب'الجيران القريبين والبعيدين' بالتشجيع على تصعيد النزاع في دماج ، مؤكدة ان هذا الصراع سينتهي بالتأكيد في مرحلة ما، وعلى جميع الأطراف في النزاع أن يعيشوا مع بعض لأنهم في منطقة واحدة'، في إشارة الى الحوثيين والسلفيين. وعلى صعيد متصل قالت صحيفة ‘الأولى' اليمنية المقربة من نظام الرئيس اليمنى السابق على عبدالله صالح ان الامين العام للامم المتحدة بان كي مون ابلغ الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي خلال اتصال به الاسبوع الماضي بان الأممالمتحدة مستعدة لبحث إرسال كتيبة لحفظ السلام في صعدة'، مع بروز عجز الدولة في وقف إطلاق النار في منطقة دماج وعدم قدرة اللجنة الرئاسية بالتوصل الى اتفاق لوقف اطلاق النار بين الطرفين المتحابين. وكان اللواء الركن محمد ناصر أحمد وزير الدفاع اليمني قام بزيارة مؤخرا الى المملكة العربية السعودية نقل فيها رسالة شفوية من الرئيس اليمنى عبدربه منصور هادي الى العاهل السعودي خادم الحرمين الشريفين عبدالله بن عبدالعزيز، وفي حين أشار مصدر يمنى أنها تضمنت طلبا بمساعدة اليمن في تغطية العجز المالي الذي تواجهه ميزانية الدولة، وبالذات وزارة الدفاع، كما تناولت قضية الحرب الدائرة في منطقة دماج بين الحوثيين والسلفيين.