أعلن مصدر عسكرى يمنى، اليوم السبت، توقف القتال الدائر، منذ الأربعاء الماضى، بين الحوثيين والسلفيين فى منطقة "دماج"، بمحافظة صعدة، (شمال البلاد). وقال المصدر، فى تصريح نشر على الموقع الرسمى لوزارة الدفاع اليمنية، إنه "تم نشر وحدات من القوات المسلحة فى المواقع والنقاط التى كان يتمركز فيها الطرفان". يأتى ذلك، فيما نفى سرور الوادعى، المتحدث باسم السلفيين فى منطقة "دماج" توقف المواجهات، وقال إن "عدوان الحوثيين مستمر عليهم" حتى الساعة 11 صباحا بتوقيت صنعاء (8:00 تج). وأضاف أن مسلحى الحوثى "مازالوا حتى الآن يقصفون المنطقة بالدبابات والأسلحة الثقيلة، ويفرضون حصارا خانقا على المنطقة، التى يسكنها آلاف من الأقلية السنية". وحذر من أن الوضع الإنسانى فى المنطقة "حرج للغاية"، مشيرا إلى نفاد الأدوية والمواد الغذائية لسكان المنطقة. كما أشار الوادعى إلى ارتفاع أعداد ضحايا قصف الحوثيين على المنطقة إلى أكثر من 100 قتيل ونحو 250 جريحا، بينهم عدد من النساء والأطفال، منذ يوم الأربعاء الماضى حتى اليوم السبت، ولم يتسن التأكد من صدقية تلك الأعداد من جهات مستقلة، كما لم تعلن السلطات اليمنية رسميا أى حصيلة للقتلى فى صفوف الجانبين. ودعا الرئيس اليمنى عبد ربه منصور هادى، ومبعوث الأممالمتحدة إلى اليمن جمال بن عمر، فى بيانين منفصلين، إلى وقف فورى لإطلاق النار فى صعدة. ووجه الرئيس اليمنى، أمس الجمعة، بإعادة تشكيل لجنة الوساطة الرئاسية المكلفة بحل النزاع وإنهاء التوتر بمنطقة دماج بمحافظة صعدة من فريقين بحيث يتوجه كل فريق، مدعوم بكتيبة من الجيش، إلى طرف من طرفى النزاع بدماج لإيقاف إطلاق النار وتثبيته، وإخلاء مواقع تمركز الأطراف المشتبكة وإحلال وحدات عسكرية بدلا عنها، بحسب ما أورده موقع وزارة الدفاع اليمنية على الإنترنت. ومنذ أشهر ازدادت وتيرة المواجهات بين جماعة الحوثى الشيعية وأقلية سلفية، تسكن منطقة دماج، التابعة لمحافظة صعدة، التى يسيطر عليها الحوثيون منذ العام 2010، بعد أن خاضوا ستة حروب مع السلطات اليمنية فى عهد نظام الرئيس اليمنى السابق على عبد الله صالح. وبدأ النزاع الحوثى السلفى مطلع العام 2011 بعد أشهر من سيطرة الحوثيين على محافظة صعدة. ويتهم السلفيون الحوثيين، منذ ذلك الوقت، بحصار المنطقة، وقتل أبنائها نظرا لعدم قبولها الاحتكام لسلطات الحوثى فى المحافظة، التى يسيطر الحوثيون على جميع مناطقها، باستثناء منطقة دماج السلفية.
