عرض موقع "المونيتور" الأمريكي المعني بشئون الشرق الأوسط، ثلاثة سيناريوهات محتملة لجماعة الإخوان المسلمين بعد عزل الرئيس السابق محمد مرسي، ومدى تفكيرها في استغلال حالة الشحن الزائد لدى مؤيديها للعودة مجددا لأساليب العنف كما كان هو الحال في الفترة ما بين الأربعينيات والستينيات من القرن الماضي. وأكد الموقع أن توجه الجماعة نحو أساليب العنف سيظل محض فكرة ما لم يتم التعرف على السيناريو الذي من المتوقع أن يتبعه الإخوان بعد ثورة 30 يونيو، مشيرا إلى أن البيانات التي تؤجج الصراع في مصر، والتي تخرج عن مؤيدي الجماعة، تعيد للأذهان ذكريات "العمل تحت الأرض"، والذي برعت فيه الجماعة لأكثر من نصف قرن. وأوضح الموقع الأمريكي، السيناريوهات التي من المحتمل أن تتبع الجماعة أحدها في المستقبل، الأول هو أن تمضي الجماعة قدما – على حد وصف الموقع – وتعيد النظر في أفكارها، وتعتذر عن ما ارتكبته في حق الشعب المصري وقت تقلدها للسلطة، ما قد يظهر الجماعة بثوب جديد في أعين المصريين، مشددا على ضرورة أن تتخلص من مجموعة من مؤيديها تسعى دائماً نحو العنف والتي يتم استوحاؤها دائما من فكر قائدها القديم سيد قطب، وأن تضع نفسها تحت سيطرة الدولة، ومن ثم الاندماج داخل صفوف الشعب المصري. أما السناريو الثاني "العودة إلى الوراء" وهو أن تستمر الجماعة في اتباع أسلوبها العنيف والإرهابي – على حد وصف الموقع – ضد مؤسسات الدولة والجيش والشرطة، وذلك لرغبتها في إظهار الحكومة الانتقالية برئاسة حازم الببلاوي في ثوب الفشل، لتجبرها على تقديم تنازلات جذرية تصب في مصلحة الجماعة، مشيراً إلى أنها لن تستطيع أن تهزم مصر بخبرتها الواسعة في محاربة الإرهاب، والتي سبق وأن انتصرت عليه مرات عدة. أما السيناريو الثالث فهو أن تتفاوض الجماعة مع النظام الحالي من أجل العودة إلى الحياة الطبيعية، والمشاركة في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، ومع ذلك فإنها سرا تمول وتحشد مجموعات إرهابية ضد الدول، حسب قول الموقع، الأمر الذي يستلزم الحفاظ على حزب الحرية والعدالة الذراع السياسي للجماعة، وحتى إذا صدر حكم قضائي بحله، فعليها أن تعود إلى الأوضاع التي كانت عليها ما قبل ثورة 25 يناير 2011. ويرجح الموقع الأمريكي لإتباع الجماعة للسيناريو الثالث، إذ يظل من الصعب انصياع الجماعة لسيطرة الدولة، أو الاستمرار في مواجهتها العنف على حسب وصف الموقع.