صدر حديثًا عن دار اكتب رواية " فرانكنشتاين " للكاتبة ماري شيلي ، و ترجمة هشام فهمي ، و قامت بالتدقيق اللغوي ضحى صلاح ، و صمم الغلاف تامر فتحى ، أما تصميم لوحة الغلاف واللوحات الداخلية فلبيرني رايتسون . فرانكشتاين نموذج للأعمال الأدبية ذات الجو الكئيب الذى يحوط به المجهول ، و يولد فيه الخوف ، و التى تدور بشكل عام فى أماكن ضبابية منعزلة كالقلاع المسكونة أو المستنقعات القديمة . و تتناول أحداثا عنيفة غامضة و بينما جو " فرانكشتاين " هو جو كابوسى ، فالرواية اكثر من رواية رعب . إن الشخصيتان الأساسيتان فى رواية شيلى ، طالب العلم الشاب و المخلوق شبه البشرى الذى يصنعه ، مليئتان بالمركبات الأخلاقية و العاطفية و العقلية . و من خلال صراعهما تطرح شيلى أسئلة عميقة عن العلم و المجتمع ، و عن الجانبين الايجابى و المدمر فى الطبيعة البشرية ، هذة الأسئلة لعبت على وتر مهم فى بدايت القرن التاسع عشر فهو العصر الذى شهد بالنسبه لمقاييسه تطورات و فتوحات فى العلم و التكنولوجيا . و شهد إيمانا متزايدا بقدرة العلم على تحسين الحياة البشرية ، و اليوم فى عالمنا الذى يشهد تطورات أكبر كالاستنساخ و الهندسة الوراثية ، لا تزال أسئلة شيلى مطروحة و تحتاج إلى إجابة .