ذكر معهد «بروكنجز» الأمريكي للأبحاث، أن زيارة وزير الخارجية جون كيري الأسبوع الماضي إلى مصر أكدت رغبة واشنطن في استمرار العمل مع الحكومة المصرية على الرغم من الخلافات المستمرة بين البلدين بشأن المساعدات العسكرية. وأكدا الباحثان، كينت ديفيس باكارد الحاصل على الشؤون الدولية من مجلس العلاقات الخارجية وتمارا كوفمان ويتس مدير مركز «سابان» لسياسة الشرق الأوسط بمعهد بروكنجز أنه في أعقاب ثورة 25 يناير اعتبر المسئولون الأمريكيون والكثير من المراقبين أن الشعب المصري يتوقع أن التجربة الديمقراطية سيتم معالجتها. ويرى الباحثان أنه بعد العامين الماضيين، فإن مصطلح "الديمقراطية" تحول مفهومه في عقول السياسيين في مصر، ما أدى إلى تحطم الآمال عن احتمالية تحقيقها. وأشارا الباحثان إلى أن إعلان الحكومة الأمريكية مؤخرا عن امتناعها تسليم بعض المعدات العسكرية، أثار المزيد من التوترات في العلاقات بين واشنطن والقاهرة، موضحان أن ما يجعل معظم المصريين غاضبين ليس حجب المساعدات ولكن وضع الكلمات في أفواه الشعب المصري والتدخل في الشئون المصرية. وأكدا أن تدخل الدول الغربية، وخصوصا الولاياتالمتحدة، ومواصلة الضغط من أجل تحقيق الديمقراطية يؤدي إلى تفاقم الشكوك المصرية في دوافع الولاياتالمتحدة تجاه مصر.