منذ عام 1922 وهو يقوم بصناعة الانواع المختلفة من المخللات التى يقبل عليها ابناء السويس كفاتح طبيعى للشهية فقد استطاع على حسن سليمان الشهير ب "حدق" أن يضع ولديه محمد وسيد الشهير ب "عربى" على أول طريق النجاح فحققوا اراد لهم والدهم وأصبح أسم طرشى قناة السويس لا يمكن اغفاله بجانب اى وجبة حتى حصل بها الاخوين على العلامة التجارية الخاصة بمنتج مصنعهم من المخلل. ألتقت شبكة الإعلام العربية "محيط" بمحمد على حسن سليمان صاحب مصنع ومعمل قناة السويس للطرشى الشهير ب" حدق " لمعرفة سر تميز صناعته من المخلل. منذ متى ويمتهن الحاج محمد مهنة صناعة المخلل؟ البداية عام 1922 حيث ورث والدنا الحاج على الصنعة عن والده وجدوده ونحن تبعاً لذلك توارثناها وبالتالى نورثها لأبنائنا فانا وشقيقى عربى كنا موظفين انا فى الترسانة البحرية وشقيقى كان لاعباً بنادى منتخب السويس السويس لكننا كنا ملتزمين صناعة والدنا بالاضافة الى اولاد شقيقاتنا الخمس فانا عندى ابنى المنهدس "على" ويعمل معى وكذلك حسن ابن شقيقى عربة وهو محامى وايضاً يمارس المهنة فكل فرد فى العائلة يتعلم كيفما يشاء ويعمل موظفاص كما يشاء لكنه مطالب بالمحافظة على تراث العائلة فى صناعة المخلل. كيف تمكنتم كعائلة من تطوير صناعتكم حتى وصلتم الى كل هذه الشهرة ؟ لقد بدأ والدى المهنة التى توارثها وأنشأ معمل خلف منزلنا الكائن بشارع الظوارى بحى السويس ثم شاركت انا وشقيقى عربى فى الصنعة وتم توسيع المعمل ليضم مساحى البيت بالكامل وانتقلنا الى الاقامة بالشارع المقابل للمعمل القديم وكانت وصية والدى بان نحافظ على الصنعة وجودتها وهو ما حدث بالفعل حيث انشأنا مصنع قناة السويس للطرشى وأصبح ماركة مسجلة فلا يخلوا مطعم فى السويس من مخلل قناة السويس. كيف استطعتم المحافظة على جودة الصناعة والمنتج؟ أول شيئ لم نستخدم المادة الحافظة فى صناعتنا نهائياً بالإضافة الى عدم استخدم ملح السياحات والاعتماد بشكل دائم على ملح شركة النصر للملاحات ونحتفظ بكافة فواتير توريد الملح إلينا لأن هناك من يستخدم الصودا الكاوية فى تسوية المخلل وهى ضارة جداً بالصحة وكانت نتيجة الحفاظ على المنتج ان جميع مسئولين السويس يتعاملون معنا ويشترون المخلل منا. هل مازلتم تستخدمون نفس الادوات التى استخدمها الاباء فى صناعة المخلل؟ فى الماضى كنا نستخدم البراميل المصنعة من الخشب فى الصناعة والتى كانت ملفوفة بالشنابر وهى كانت مستورده من الخارج وكانت خالية من المسامير ويتم مسك أجزائها عن طريق الشنابر المصنوعة من الحديد وكانت يتم لها صيانة سنوية عن طريق متخصصين يحضرون من القاهرة لإنجاز هذا العمل لكن الان حل محل هذه البراميل براميل مصنوعة من البلاستيك عندما تتعرض للثقب لايمكن اصلاحها وطبعاً سعرها مرتفع وتتعرض للتهالك بشكل اكبر أما باقى المون فكما هى لكن الفرق السعر قلص مكسبنا لكننا دائماً نحافظ على الجودة والزبون لأن المهنة بالنسبة لنا تحولت الى ولاء وانتماء للبلد ولأهل السويس. ماهى الصعوبات التى تواجه صناعة المخللات بالسويس ؟ أصعب ما يواجه الصناعة الان هو ارتفاع اسعار الخامات وفى صناعتنا كنا نبيع الكيس يبدا من ربع جنيه الان الخامات اصبحت مرتفعة الثمن ولا نستطيع رفع السعرللمنتج بما يتناسب مع أسعار الخامات بالإضافة الى أن مهنة صناعة المخلل تعد من أصعب المهن حيث انها مستمرة على مدار العام وليست موسمية هى مرهقة وفة نفس الوقت مكلفة. معنى ذلك ان مستوى البيع متساوى على مدار العام؟ البعد مستواه متقارب وليس متساوى وهناك فى شهر رمضان يكون الاقبال لى شراء المخلل كبير حيث يعوض غلق المحلات التى تسحب منا المنتج.