الحكومه قتلت حلم الجنزورى وتنسحب تدريجيا من مشروع تنميه جنوب الوادى توشكى فى سريه تامه اصدر وزير الرى قرارا بتسريح 375 عاملا ومهندسا وفنيا من مشروع تنميه جنوب الوادى توشكى مع الاعلان عن تسريح 58 اخرين مع بدايه يناير القادم وهم اخر عمال مشروع توشكى العظيم . مشروع توشكى الذى بدا عمليا فى 12/مارس من عام 1997 بفكره بدات من رئيس الحكومه الاسبق د- كمال الجنزورى والذى انشا من اجل استصلاح الاراضى الصحراويه هناك والاعتماد على شق قناه مائيه قناه الشيخ زايد لتغذى هذه الاراضى من مخزون المياه امام بحيره ناصر باسوان . المشروع الذى انتهى بان تم اجبار مجموعات شباب الخريجين على بيع الاراضى التى حصلوا عليها من الحكومه باسعار بخسه لرجال الاعمال العرب بعد ان امتنعت الحكومه عن تسويق منتجاتهم او توصيل المياه اليهم , هذا المشروع وصل حجم الاراضى التى تم زراعتها عليه الى ما يقرب من 640 الف فدان يملك منهم الوليد بن طلال بن عبدالعزيز اكثر من 30% والبقيه لشركات كويتيه واماراتيه . وزاره الرى هى المنوط به تجهيز الاراضى بالمياه ورفعها من قناه الشيخ زايد الى الاراضى الجديده وطرحها للبيع عن طرق مجلس الوزراء وحيث تمتلك الوزاره مايقرب من 13 بئرا جوفيا بالاضاف لمياه القناه . الوزاره تمتلك هناك اسطولا ضخما من الالات الزراعيه والسيارات وصلت قيمتها المرحله الى مليار جنيه حسب تقديرات الوزاره نفسها بالاضافه لاستراحه لوزير الرى تكلفت 9 مليون جنيه . محمد على الطيب مشرف فنى بالمشروع قال ل"محيط" ان الوزاره اجبرتهم على توقيع طلبات نقل الى مديريات الرى بمحافظاتهم وكل حسب اقب مكان اليه واخبرتهم ان المشروع انتهى وان هناك شركه قطريه ستتولى مهام عملهم بشكل احدث , واكد انهم وقبل انسحاهم من المشروع قاموا بالتخلص من عهداتهم حيث حموا 52 جهاز تكييف وحطموا عدد كبير من الجرارات الزراعيه واللوادر وحولوها الى خردها وتم تكهينها بتاريخ 12سبتمبر الماضى . اما اغرب ما فى المشروع فهو استمرار اطلاق اسم الرئيس المخلوع مبارك على محطه الرفع العملاقه والاكبر فى العالم عل بوابه بحيره ناصر لرفع المياه لقناه الشيخ زايد ورفض وزير الرى السابق والحالى وهشام قنديل لطلبات شباب المشروع بتغير اسمها الى اسم كيلوباترا .