لم يفرق الأب الجزار بين ابنته وشخص غريب يتشاجر معه في الشارع .. هب من مكانه فجأة وهو يسب ابنته والتقطت يداه حبلاً يستخدمه فى اعمال الجزارة ليقوم بشنق ابنته فى سقف غرفته وتركها تصارع الموت بينما قام بالنزول الى الشارع وذبح بقرة وتوزيعها على الأهالى انتقاماً لشرفه المزعوم .. هكذا بكل بساطة فعل الأب . يروى المتهم بقتل ابنته تفاصيل جريمته البشعة التى لم تستغرق سوى عشرة دقائق قائلاً : منذ نعومة اظافر ابنتى "ر.ع" المجنى عليها وانا اعاملها معاملة خاصة غير باقى اشقائها نظراً لإنها الصغرى من بينهم ..كنت احضر لها كل ما تحتاجه من ملابس خلافاً لإعطائها ما تريده من النقود . تمر الأيام وتكبر رباب لتبلغ عامها الرابع عشر ولكنها فى نظرى كانت فتاة كاملة الأنوثة لأبدأ فى الإحاطة عليها وتضييق الخناق عليها فى المنزل حتى لا تتعامل مع احد نظراً لكونى صعيدى الأصل ولغة الشرف هى سمعتى الأساسية قبل اى شئ .. كانت خطواتها محسوبة عليها ودائماً كانت تحت انظارى ..اقتصرت خطواتها على الذهاب الى المدرسة فقط اضافة الى قيامى بإحضار المدرسين ليعطوها الدروس الخصوصية فى المنزل . وبمرور فترة من الأيام بدأت كلمات الأهالى تتوالى على سمعى لتخبرنى بأنى ابنتى سيئة السمعة وعلى علاقات عديدة مع الشباب من عمرها فى المدرسة..لم اكذب ما وصلنى من كلمات اشعلت نار الإنتقام بداخلى بعد كل ما قدمته لها من كل ما تتمناه اى فتاة فى عمرها . كان هذا فى تمام الساعة الحادية عشر صباحاً اثناء مكوثى فى محل الجزارة الخاص بى لأقوم على الفور بإغلاق المحل والصعود الى شقتى فى انتظار المجنى عليها حتى تعود من مدرستها لأنتقم من فعلتها السوداء على حسب ما سمعت من الأهالى . بالفعل حضرت رباب لأقوم بجذبها من شعرها وضربها ضرباً مبرحاً لتسألنى اكثر من مرة عن سبب ما افعله بها..لكننى تجاهلت كلماتها ولم اشعر بنفسى إلا وانا انهال عليها ضرباً فى جميع انحاء جسدها .. تركتها بغرفتها وجلست فى صالة الشقة ادخن السجائر محرقاً علبتين من الدخان دون ان اشعر بنفسى نظراً لشدة الصدمة التى تعرضت لها .. حاولت والدتها التدخل لمعرفة ما حدث ولكنى هددتها بالطلاق اذا تفوهت بكلمة واحدة .. تركتنى ودخلت لرباب ولكنها ايضاً لم تتوصل لشئ .. وفى آخر الليل اخبرت والدتها عما سمعته من اهالى المنطقة لتخبرنى ان هذا الكلام غير صحيح لإنها تعرف ابنتها تمام العلم ولا يمكنها ان تفعل مثل هذه الأفعال الشنيعة .. حاولت ان اصدقها إلا ان نار الإنتقام كانت اقوى من مبررات زوجتى ليبدأ الشيطان باقناعى بضرورة قتل ابنتى ليمحوا عارها ولكنى استسلمت للنوم حتى صباح الحادث . استيقظت مبكراً كعادتى وقمت بالنزول الى محل عملى بينما تركت رباب فى غرفتها ومنعتها من الذهاب الى المدرسة .. لم تمر سوى دقائق معدودة على فتح المحل حتى شعرت بأعين الناس تغتابنى وكأنها تعايرنى بسمعة ابنتى التى وضعتها فى التراب نظراً لعلاقتها مع الشباب حسب ما سمعت من اقاويل .كاليوم الذى قبله قمت بإغلاق المحل مرة أخرى ولكن هذه المرة اختلفت تماماً .. فقبل ان اصعد الى الشقة اخذت معى حبل استخدمه فى اعمال الجزارة وفى نيتى ان انهى هذه الوسواس الذى خيم على عقلى وتفكيرى .. قررت ان اتخلص منها تماماً ومن سمعتها التى اصبحت من وجهة نظرى سيرة كل لسان من اهالى المنطقة .. بالفعل اخذت الحبل وصعدت الى الشقة واستغللت عدم وجود والدتها فى المنزل ودخلت عليها غرفتها وايقظتها من نومها ثم بدأت فى توثيقها بالحبال من يديها وقدميها .. ثم قمت بعمل عقدة مشنقة وقمت بتعليقها بسقف غرفتها وهى تراقبنى بعينيها حتى علمت بنيتى على قتلها لتتوسل الى بالدموع والبكاء وانها لم تفعل شيئاً مما سمعه وانها بريئة .. إلا اننى لم اصدق ما قالته بعد ان شعرت بالخزى والعار من اعين المارة التى كادت ان تفتك بى من هول ما سمعو عن ابنتى . احكمت سيطرتى عليها وقمت بجذبها من شعرها ووضعت عقدة المشنقة حول رقبتها وعلقتها فى سقف الغرفة وهى تحاول ان تصرخ وقيامها بالدفع بكلتا قدميها لتنقذ نفسها إلا اننى تركتها وقمت بالنزول الى المحل وفتحته مرة أخرى واحضرت بقرة وذبحتها فى منتصف الطريق وانا اصرخ بأعلى صوتى "اللى بيتكلم عن شرف بنتى فأنا غسلته النهاردة" واللى عايز يتأكد يطلع يشوف جثتها فوق" شعر الجميع من حولى بإننى قد انتابتنى حالة من الجنون ولكن ما هى إلا لحظات حتى انطلقت صرخات الإستغاثة من غرفتها وذلك بعد ان حضرت والدتها واكتشفت مقتل ابنتها على يدى .. لتحاول ان تستغيث بالمارة لينقذوا ابنتها ولكن الوقت قد تأخر كثيراً لتفارق رباب الحياة . على الفور قامت زوجة المتهم بإبلاغ الشرطة والتى حضرت على الفور الى محل الواقعة لتفاجئ بجثة الفلة رباب ملقاه بجانب السرير وحول رقبتها زرقة شديدة وحبل مشنقة معلق فى سقف الغرفة . تلقي العميد مصطفى ياسين مأمور قسم حلوان بلاغاً من علا ربة منزل يفيد بمقتل ابنتها هدى 14 سنة على يد والدها وأضافت بأن والدها كان يشك دائماً فى سلوك ابنته مما جعله يصنع مشنقة فى غرفة النوم وقام بشنق ابنته دون أن يرحم توسلاتها ثم خرج من المنزل وذبح بقرة احتفالاً بالتخلص من ابنته .. على الفور تم إخطار اللواء ناصر حسن رئيس مباحث قطاع الجنوب الذى أمر بسرعة القبض على المتهم .. وبعمل العديد من الأكمنة تمكن المقدم محمد العربى رئيس مباحث حلوان من ضبط المتهم وتبين أنه جزار وبمواجهته أمام العقيد علاء عطيه مفتش المباحث اعترف بارتكاب الواقعة بسبب سوء سلوك ابنته.تم تحرير المحضر بالواقعة واحالته الى النيابة العامة ليأمر شريف معتز رئيس نيابة حوادث جنوبالقاهرة الكلية بإشراف المستشار طارق أبو زيد المحامي العام الأول لنيابات جنوبالقاهرة بحبس المتهم 4 ايام على ذمة التحقيقات لاتهامه بقتل نجلته ، كما أمرت النيابة بعرض الطفلة على الطب الشرعي لمعرفة سبب الوفاة وتحريات المباحث حول الواقعة. كشفت تحقيقات شريف اشرف وكيل أول نيابة حوادث جنوبالقاهرة قيام المتهم بتعليق ابنته 13 سنة في سقف المنزل من رقبتها وكفوف يدها بواسطة إيشارب وحبل يستخدمه في تعليق الذبائح، وذلك لتأديبها لشكه فى سلوكها وعلاقتها المتعددة مع الشباب فى المدرسة . ووفقا للتحقيقات فقد ترك الجزار ابنته معلقة في السقف وذهب لذبح بقرة احتفالاً بالإنتقام لشرفه وعندما عاد فوجئ بها جثة هامدة حيث ترنح جسدها يمينًا وشمالاً والتف الحبل بشدة حول رقبتها حتى اختنقت ولقيت حتفها .