في الوقت الذي كان المتظاهرون على الموعد لدعم «أحرار الجيش» في الجمعة التي حملت اسمهم وسقط خلالها عشرات القتلى والجرحى، بدا أن الرئيس السوري بشار الأسد مازال يراهن على تحالفات قوية نسجها في المنطقة وخصوصا في لبنان، حيث أبدى رضاه التام عن رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي. ونقلت مصادر واسعة الاطلاع في بيروت لصحيفة الرأي الكويتية في عددها الصادر صباح السبت، عن الأسد قوله لبعض زواره من اللبنانيين في معرض كلامه عن الواقع الإقليمي الذي يحوط سورية: "ببيروت عنا نجيب" (رئيس الحكومة نجيب ميقاتي)، مضيفا أن هذه الحكومة "يجب أن تبقى واقفة على قدميها".
وأفادت المصادر أن الأسد يستعد لاستقبال نحو 50 قيادياً من الأحزاب اللبنانية الموالية لسورية.
وفي تقدير أوساط واسعة الاطلاع في بيروت أن ثمة مصلحة متبادلة بين ميقاتي، الذي "ينأى بنفسه" عن الملف السوري قدر المستطاع، والأسد الذي ينأى بالحكومة اللبنانية عن المنزلقات السورية حتى الآن لأن تعريض لبنان لأي عقوبات دولية من شأنه أن يضاعف من المصاعب التي يواجهها.