تظاهر متشددون إيرانيون اليوم الاثنين لإحياء ذكرى اقتحام السفارة الأمريكية في طهران عام 1979 في مؤشر على العقبات الهائلة التي تعترض المبادرة الدبلوماسية للرئيس حسن روحاني لتهدئة التوترات مع واشنطن. ونقلت وكالة "رويترز" للأنباء عن وسائل إعلام إيرانية أن أعدادا كبيرة من المتظاهرين تجمعت في وقت مبكر من صباح الاثنين أمام مبنى السفارة التي توصف كثيرا "بوكر الجواسيس" حاملين لافتات مناهضة للولايات المتحدة وملوحين بالإعلام هاتفين "الموت لأمريكا". وبدأ الحصار عام 1979 باقتحام نشطاء من الطلبة السفارة واحتجاز 52 من موظفيها لمدة 444 يوما. ولم تستأنف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين منذ ذلك الحين. وتكتسب التظاهرات السنوية أهمية أكبر العام الجاري لأن الحكومة الجديدة تسعى لتهدئة التوترات مع الدول الغربية والتي تفاقمت خلال ولايتي الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد. وانتخب روحاني رئيسا في يونيو /حزيران ودعا في برنامجه الانتخابي لتحسين العلاقات الدبلوماسية واستئناف المحادثات الخاصة ببرنامج إيران النووي. ورحب إيرانيون كثيرون بالمحادثة الهاتفية القصيرة بين روحاني والرئيس الأمريكي باراك أوباما عقب اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر أيلول غير ان الجماعات المتشددة أبدت تشككا. ويوم الأحد عبر الزعيم الإيراني آية الله على خامنئي عن مساندته القوية للمفاوضين الإيرانيين في تحذير على مايبدو للمتشددين من اتهام روحاني بتقديم تنازلات لعدو قديم. وقال خامنئي في كلمته "لا ينبغي لاحد ان يتهم مفاوضينا بالتفريط مهتمهم صعبة ويجب الا يقوم أحد باضعاف مسؤول منهمك في عمله." ويوم السبت حذر مقال نشر في صحيفة كيهان المحافظة من وضع الثقة في الولاياتالمتحدة خلال المفاوضات النووية الحالية وأضاف أن ثمة دلائل على أن "الأمريكيين يريدون خداع الجمهورية الإسلامية "في الجولة الثانية من المفاوضات الاسبوع الجاري.