سلط معظم كتاب الصحف السعودية اليوم الضوء على تطورات الأزمة السورية ومصير الرئيس السوري بشار الأسد، في ظل الوضع المتأزم الراهن ومواقف بعض الدول المتخاذله. وقال الكاتب تركي عبد الله السديري،في مقال له بصحيفة "الرياض"، أن موقف الولاياتالمتحدة المتخاذل تجاه الأزمة السورية وتقاربها غير المبرر مع إيران الممولة الأولى للنظام الأسدي الذي يذبح السوريين بدم بارد "خلل تاريخي". وترى الكاتبة بينة الملحم، في مقال لها بصحيفة "الرياض"، إن علاقة المملكة مع أمريكا تأثرت مؤخرا بعد الموقف الأمريكي المتخاذل تجاه الأزمة السورية والتقارب الأميركي الإيراني الواضح، أدى لموقف قوي من المملكة السعودية. وتطرق الكاتب طارق الحميد، في صحيفة "الشرق الأوسط" ، للأزمة السورية وقال أن الرئيس السوري بشار الأسد الذي يخشى من تكرار ما حدث مع القذافي أو مبارك معه لذا يصر على البقاء في السلطة حتى لو أتى ذلك على حساب أرواح ما تبقى من السوريين، لانه يريد ضمان مصيره الشخصي. ونحو هذا الصدد قال الكاتب فايز سارة، في مقال له في صحيفة "الشرق الأوسط"، أن الموقف العربي تجاه الأزمة السورية أدى إلى إحباط سوري عام ،حيث أغمضت أغلبية البلدان العربية عيونها عن الأزمة ونتائجها، وكأن ما يحصل في سوريا يحدث في قارة أخرى بعيدة. وقال الكاتب عبد الله بن بجاد العتيبي، أن الاتفاق الدولي حول سوريا والذي اختزل القضية السورية على تدمير ترسانة سوريا الكيماوية لا فائدة ترجى منه في الوقت الذي يذبح فيه السوريين بكافة أنواع الأسلحة. ومن جانبها قالت الكاتبة جنيفر روبين، بمقال في صحيفة "الشرق الأوسط"، إن الرئيس أوباما الذي اتضح من خلال مواقفه الأخيرة تجاه الأزمة السورية ومصالحته مع الإيرانيين أنه سيقدم بعض التنازلات من أجل تحسين العلاقات الأمريكيةالإيرانية وسيعلت استعداده لقبول إيران نوويا. وقال الكاتب فاضل العماني، في صحيفة "الرياض"، أن العام المنصرم مخيب للآمال والتطلعات والطموحات ،لما مثله للمنطقة العربية التي شهدت فيه العديد من الصراعات والأزمات كالحرب الأهلية في سوريا والتفجيرات التي تضرب العراق يوما بعد الآخر.