رأت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن كلا من تركياوإيران أبديتا استعدادهما لتحسين العلاقات فيما بينهما، لاسيما فيما يخص النزاع السوري الدامي. وأشارت الصحيفة الأمريكية - في تعليق أوردته على موقعها الإلكتروني اليوم السبت- إلى أن إيرانوتركيا أعلنتا أن لديهما مخاوف مشتركة بشأن تزايد الطابع الطائفي للحرب الأهلية السورية، بالإضافة إلى إمكانية تعاونهما معاً من أجل إحلال السلام في سوريا. وأضافت الصحيفة أن هذا التحسن، الذي انعكس في زيارة وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إلى تركيا، تزامن مع محاولة المجتمع الدولي إجراء محادثات لإنهاء الصراع السوري. وتابعت "وقد بدا أن المسئولين الأتراك يحاولون أن يكونوا بمثابة وسيط بين الغرب وإيران فيما يتعلق بملف القضية السورية، وهو ما قامت به تركيا من قبل فيما يخص القضية النووية الإيرانية". ونوهت الصحيفة إلى أن الزيارة الإيرانية سلطت الضوء على الواقع الصعب الذي تواجهه تركيا بسبب سياستها المتمثلة في تقديم الدعم القوي للمعارضة السورية، والتي لم تفشل فقط في إسقاط حكومة الرئيس السوري بشار الأسد، ولكنها أدت أيضا إلى تصاعد خطر تأثير المتطرفين المرتبطين بتنظيم القاعدة والذين يسيطرون على ساحة المعركة السورية. وأوضحت أن تركيا تعرضت في الآونة الأخيرة إلى وابل من الانتقادات، من قبل المسؤولين الأمريكيين وغيرهم، بسبب تمكين هؤلاء المتطرفين من خلال السماح لهم بإدخال أسلحة ومقاتلين عبر حدودها الجنوبية إلى سوريا.