أكدت أسرة المعتقل السياسي لدى السلطات الأمنية في السودان المهندس مهيد صديق الإفراج عنه ليلة الاثنين، في وقت أعلن جهاز الأمن والمخابرات السوداني إطلاق سراح كل المعتقلين على ذمة التحقيقات في الأحداث الأخيرة التي شهدتها البلاد. يأتي ذلك بعد ساعات من إعلان الرئيس البشير في خطاب له أمام البرلمان عن إعادة النظر في الإجراءات التي وصفها بالاستثنائية التي اتخذتها السلطات ضد بعض الأشخاص والمؤسسات الصحافية والإعلامية إبان أحداث سبتمبر التي راح ضحيتها عشرات القتلى والجرحى. وأكدت تغريد زوجة المعتقل السابق الناشط السياسي المهندس مهيد صديق ل"العربية. نت" عودة زوجها مساء الأحد إلى منزله بالخرطوم بحري، بعد الإفراج عنه من قبل السلطات الأمنية، موضحة أن حالته الصحية جيدة دون الخوض في مزيد من التفاصيل. واعتقل المهندس مهيد يوم 23 سبتمبر الماضي بعد اندلاع التظاهرات الرافضة لرفع الدعم عن المحروقات في عدد من المدن السودانية. وقال مصدر بإدارة الإعلام بجهاز الأمن السوداني في تصريحات نقلتها عدة وسائل إعلامية في السودان، إن السلطات الأمنية أطلقت مساء الأحد عددا من المعتقلين تنفيذاً لتوجيهات الرئيس البشير في خطابه أمام البرلمان أمس، وأن التوجيه الرئاسي شمل المعتقلين في المركز والولايات، وعددا من الذين يواجهون إجراءات جنائية آلت للنيابة العامة وأجهزة الشرطية.