علقت صحيفة «التليجراف» البريطانية، على سلسلة البلاغات القانونية ضد الإعلامي الساخر باسم يوسف بعد بضع ساعات من بث أولى حلقات الموسم الثاني لبرنامج «البرنامج»، موضحة أن البرنامج يُعد اختبارا لحرية التعبير بعد تولي الجيش السلطة. وأوضحت الصحيفة البريطانية في سياق تقريرها المنشور أمس الأحد، أن يوسف أصبح نجمًا ساطعًا على غرار الممثل الكوميدي الأمريكي جون ستيوارت، مؤكدة أن تهمة أهانته للرئيس المعزول جعلته أكثر شعبية. ورأت الصحيفة أن التشكك من تخوف يوسف في مهاجمة الفريق أول عبد الفتاح السيسي، القائد العام للقوات المسلحة ووزير الدفاع، لم يكن لها أساس من الصحة، خاصة بعد أن سخر من متجر بيع الشيكولاته المزينة بصور السيسي، فضلاً عن سخريته من الرئيس المؤقت للبلاد، عدلي منصور. واعتبرت «التليجراف» أنه سيتحتم على النيابة العامة التحقيق في الشكاوى، موضحة أن التعامل مع الشكاوي ستكون أيضا اختبارًا لاستقلال القضاء في ظل السلطة المؤقتة التي تعد لإجراء انتخابات العام المقبل. واختتمت الصحيفة أن الإعلامي الساخر مقتنع أن البلاد ليست في حالة كوميديا و لكنها مقسمة انقسام حاد بين الإسلاميين الذين لا يزالون ينظمون احتجاجات منتظمة للدفاع عن مرسي وأنصار الجيش الذين يطالب معظهم بترشح السيسي للرئاسة.