انطلقت اليوم الأحد، أعمال الجلسة العامة الثالثة لمؤتمر الحوار الوطني في اليمن، بمقاطعة ممثلي الحراك الجنوبي (المطالبة بالانفصال)، وجماعة الحوثيين. وكانت الأمانة العامة لمؤتمر الحوار دعت كافة الأعضاء إلى الحضور، والمشاركة الفاعلة في أعمال الجلسة العلنية الثالثة، بحسب مصادر بالمؤتمر. وتنعقد الجلسة العلنية الثالثة على مرحلتين، المرحلة الأولى، تخصص لقراءة، ومناقشة التقارير المنجزة، دون التصويت عليها. فيما تكون المرحلة الثانية ختامية ويتم الإعلان عنها، فور إنجاز جميع تقارير فرق العمل، ووثيقة مخرجات الحوار، بما في ذلك ضمانات التنفيذ للتصويت، وفقاً للنظام الداخلي للمؤتمر. ولم يتحدد موعدا معينا للانتهاء من أعمال الجلسة الثالثة. وناقش مؤتمر الحوار اليمني - الذي بدأ 18 مارس / آذار الماضي تحت عنوان "بالحوار نصنع المستقبل" - قضايا شائكة وهامة مثل القضية الجنوبية، وقضية صعدة (الحوثيين)، وبناء الدولة وقضايا ذات الصلة بالحقوق والحريات، والعدالة الانتقالية، والتنمية. وكان من المقرر أن تنتهي فعاليات مؤتمر الحوار اليمني في ال 18 من الشهر الماضي، لكن الأمانة العامة للمؤتمر، قررت التمديد له، حتى استكمال كافة أعمال المؤتمر، خاصة فريق "8+8" الخاص بحل القضية الجنوبية. وقاطع ممثلو الحراك الجنوبي وجماعة الحوثي، أعمال جلسة مؤتمر الحوار الثالث، التي افتتحها الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي في 8 من الشهر الجاري بدار الرئاسة في العاصمة، وتوقفت مع حلول عيد الأضحى. ويطالب ممثلو الحراك الجنوبي بإقليم شمالي وإقليم جنوبي كحل للقضية الجنوبية في ظل معارضة معظم المكونات الأخرى التي تطالب بأكثر من إقليمين، بينما يطالب الحوثيون الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، بإصدار قرار جمهوري برعاية أسر قتلى حرب صيف 1994 التي وقعت بين الشمال والجنوب، وحروب صعدة الست التي وقعت بين الحوثيين والسلطات اليمنية أسوة بالقرار الصادر برعاية أسر شهداء ثورة فبراير/شباط 2011.