ذكرت صحيفة «التايمز» البريطانية، أن روسيا تسعى لرفع مستوى علاقاتها العسكرية مع مصر في محاولة لزيادة إمكانية وصول محدود إلى البحر الأبيض المتوسط وتعزيز وجود قواتها البحرية في المنطقة. ووفقا للتقرير المنشور اليوم الأحد في "التايمز"، فإن موسكو تسعى لإيجاد بدائل عن ميناء طرطوس في سوريا، التي تتواجد فيه بشكل محدود، ويأتي البحث عن بديل بسبب المخاوف من أن نظام الرئيس بشار الأسد من الممكن أن يتم الإطاحة به من قبل المتمردين. وأشارت الصحيفة إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أعلن أن روسيا سوف تسعى إلى الحفاظ على وجودها البحري الدائم في البحر الأبيض المتوسط، فيما قال خبراء إن قاعدة طرطوس لا يمكن أن توفر الدعم الكافي ويُعد صغيرا جدا بالنسبة للسفن الكبيرة. ونقلت الصحيفة البريطانية عن مصدر عسكري إسرائيلي لم يذكر اسمه إن:"طرطوس قاعدة ضعيفة وليست جيدة بما فيه الكفاية، مضيفًا أن الموانئ المصرية هي مثالية للبحرية الروسية". جدير بالذكر أن وفدًا دبلوماسيًا مصريًا قام بزيارة موسكو في مطلع الأسبوع لعقد اجتماعات مع المسئولين الروس وكان الغرض من الزيارة تمهيد الطريق لزيارة بوتين للقاهرة. وأكدت الصحيفة أن مصر التي تعاني من علاقات متوترة مع الولاياتالمتحدة في أعقاب الاضطرابات السياسية الأخيرة في البلاد في حاجة إلى داعم عسكري جديد، واحتياج روسيا إلى شريك في الشرق الأوسط يمكن أن يقدم التقاء المصالح بين القاهرةوموسكو.