أصدر الرئيس التونسي المؤقت، القائد الأعلى للقوات المسلحة، محمد المنصف المرزوقي، مساء أمس الجمعة، قرارا جمهوريا يقضي بإنشاء منطقة عمليات عسكرية وسط البلاد. ووفقا لما جاء على وكالة الأنباء التونسية الرسمية فإن هذه المنطقة تشمل حسب ما جاء في بيان لرئاسة الجمهورية: بئر الحفي وسيدي علي بن عون وسيدي عيش وجبل الطوايل وجبل أودادة وجبل السلوم وجبل الغرادق وجبل الكمايم وجبل الرخمات والمناطق المتاخمة لها. ونص القرار على اعتبار تلك المناطق منطقة عمليات عسكرية ابتداء من تاريخ هذا القرار مساء الجمعة حتى نهاية العمليات بهذه المنطقة. والقرار، الذي لم يحدد نهاية العمليات، جاء بعد مقتل 6 من الشرطة في اشتباكات مع مسلحين خلال مداهمتها منزل به أسلحة في مدينة سيدي علي بن عون "وسط" الأربعاء الماضي . وتزامنت هذه المواجهات مع مظاهرات للمعارضة التونسية، بالعاصمة تونس تنادي ب "إسقاط الحكومة." وتشهد تونس منذ اغتيال القيادي المعارض، شكري بلعيد، يوم 6 فبراير/ شباط الماضي أزمة سياسية، زادت وتيرتها بعد عملية اغتيال الناشط السياسي المعارض محمد البراهمي في يوليو/ تمّوز الماضي حيث خرجت على إثرها مظاهرات تطالب الحكومة بالاستقالة وبحل البرلمان وتشكيل حكومة إنقاذ وطني تتزعمها كفاءات وطنية.