يحتشد المئات من أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي، اليوم الجمعة، في مليونية «صمود السويس طريقنا إلى القدس» ولمدة أسبوع لرفض الانقلاب وذلك في ذكرى المعارك التي اندلعت بمدينة السويس عام 1973 أثناء حرب أكتوبر. وكان التحالف الوطني لدعم الشرعية، الذي يضم التيارات المؤيدة للرئيس المعزول محمد مرسي،قد دعا أنصاره إلى التظاهر اليوم في جمعة "صمود السويس طريقنا إلى القدس". ودأب أنصار الرئيس المعزول على التظاهر منذ عزل الجيش مرسي، المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين، احتجاجا على ما سموه "الانقلاب ضد الشرعية"، إلا أن الاحتجاجات بلغت ذروتها منذ يوم 14 أغسطس الماضي عقب فض قوات الأمن اعتصامين مؤيدين للرئيس المعزول بميدان رابعة العدوية وميدان النهضة والذي أسفر عن مقتل نحو ألف شخص. وقال التحالف، في بيان نشر على صفحته على فيس بوك، أمس إنه يدعو "جموع الشعب المصري العظيم إلى تكملة مسيرة الصمود والخروج في مسيرات حاشدة اليوم في جمعة صمود السويس طريقنا إلى القدس والتي ستكون بداية لفعاليات سلمية في أسبوع الصمود لرفض الانقلاب العسكري الدموي" . واتهم البيان الجيش بالسعي لإنشاء منطقة عازلة في سيناء لحماية إسرائيل من خلال العمليات الأمنية هناك. وقال "تشهد سيناء اعتداءات متكررة تطال بيوت الآمنين وتجرف أرضهم من قبل قوات أمن الانقلاب لينشئوا منطقة عازلة يحمون بها أصدقاءهم الصهاينة وكأنهم عيونهم الساهرة على حدود الأرض المقدسة المغتصبة". وقتل العشرات من رجال الشرطة والجيش على يد المسلحين المتشددين في سيناء منذ عزل مرسي يوم 3 يوليو، وكان الهجوم الأكبر في أغسطس الماضي عندما استهدف مسلحون مجهولون سيارة تقل عدد من المجندين على الطريق السريع وقاموا بإخراجهم من السيارة وقتل 25 منهم. وقتلت قوات الجيش وألقت القبض على عشرات ممن قالت إنهم متشددين متهمين بارتكاب أعمال عدائية ضد السلطات والمواطنين. وأضاف البيان "يتزامن ذلك مع اعتداءات المستوطنين وقوى الأمن الصهيونية على المسجد الأقصى، وليس ذلك محض مصادفة، إذ يرفع الصهاينة صور قائد الانقلاب العسكري، بينما يرفع المقاومون المرابطون صور الرئيس المصري الشرعي المختطف دكتور محمد مرسي على جدران الأقصى". وقال "ولرفض الرئيس الشرعي للتبعية ومناصرته لقضيتنا العادلة في فلسطين، انقلبوا عليه وعزلوه بقوة السلاح، فصمد وثبت، فلفقوا له تهمة اعتاد الصهاينة إلصاقها بالمقاومين الأحرار وهى التخابر مع حماس ". ومن المقرر أن تبدأ أولى جلسات محاكمة الرئيس المعزول يوم 4 نوفمبر المقبل.